الأمين العام للناتو يحذر من سيناريو روسي في أوكرانيا يهدد الحلف

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، مارك روتّه، من أن "حلف الناتو هو هدف روسيا المقبل"، وأن "ما يحدث في أوكرانيا، يمكن أن يتكرر مع أية دولة من دول الحلف".

وقال روتّه إن "أي مهاجم يجب أن يعرف أنه بإمكاننا الرد بقوة، وسنرد بقوة".

واعتبر الأمين العام للحلف أن روسيا تواصل الحرب في أوكرانيا بسبب "دعم الصين"، ولا تستطيع الاستمرار إذا توقف هذا الدعم.

وأكد روتّه أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "الوحيد القادر" على دفع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات.

جاءت تصريحات روتّه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، في برلين، الخميس.

ومن جانبه، أفاد ميرتس بأن الرد الأوكراني على خطة السلام الأميركية يتضمن، بحسب المعلومات، بنوداً تتعلق بإمكانية تقديم كييف تنازلات إقليمية لموسكو.

وكشف ميرتس أن الرد أُرسل إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت متأخر بعد ظهر الأربعاء. وأضاف رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني: "يتعلق الأمر هنا بالدرجة الأولى بالسؤال حول أية تنازلات إقليمية تستعد أوكرانيا لتقديمها".

رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حتى الآن أية تنازلات إقليمية تطرحها روسيا كشرط للتوصل إلى حل سلمي.

وعلق ميرتس في هذا السياق: "لكن هذا سؤال يجب أن يجيب عنه أولاً الرئيس الأوكراني والشعب الأوكراني. وقد أوضحنا ذلك أيضاً للرئيس ترامب".

أجرى المستشار الألماني بعد ظهر الأربعاء محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس ترامب حول الوضع في أوكرانيا. واقترحوا على الرئيس الأميركي مناقشة الوثائق المتوفرة مع الحكومة الأميركية بشكل نهائي خلال عطلة نهاية الأسبوع.

بحسب ميرتس، لم يكن الرئيس الأميركي على علم بالاقتراح الأوكراني المنسق مع أوروبا وقت إجراء المكالمة، لأنه لم يكن قد أُرسل إلى واشنطن بعد.

أشار المستشار الألماني إلى إمكانية عقد اجتماع في برلين يوم الاثنين المقبل، عقب محادثات نهاية الأسبوع. وبيّن أن مشاركة الحكومة الأميركية في هذا الاجتماع لا تزال غير محسومة.

وأضاف: "هذا يعتمد إلى حد كبير على الصياغة المشتركة للوثائق التي يجري العمل عليها حاليًا. وأنا متفائل إلى حد ما بأننا سننجح في ذلك".

وأوضح ميرتس بأنه خرج من المكالمة مع ترامب بانطباع راسخ مفاده بأنه مستعد للسير في هذا الطريق معنا، لأنه يدرك ضرورة الاستماع إلى الأوروبيين ومصالحهم الخاصة في هذا الملف. ولفت إلى أن هذا الأمر تم إيضاحه لترامب خلال المكالمة.

وأكد أن المحادثة كانت "بناءة للغاية بحق، حيث جرى فيها توضيح المواقف المتبادلة، كما عبر كل طرف عن احترامه للآخر".