في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
انتقد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، تصريحات مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، مؤكداً أن سيادة لبنان وحرية قراره الداخلي "أهم من الخبز والماء".
عزيزي وزير الخارجية الايراني @araghchi
— Youssef Raggi (@YoussefRaggi) November 26, 2025
كنت فعلاً أرغب بتصديق ما تفضلّتم به من أنّ إيران لا تتدخّل بشؤون لبنان الداخلية، إلى أن خرج علينا مستشار مُرشدكم الأعلى ليرشدنا إلى ما هو مهمّ في لبنان وحذّرنا من عواقب نزع سلاح حزب الله. وهنا أوضح ما يلي: ما هو أهمّ من الماء والخبز بالنسبة… https://t.co/Q1PViFWzZD
وقال الوزير في تغريدة على منصة "إكس"، اليوم الأربعاء، موجهاً كلامه لنظيره الإيراني عباس عراقجي، إنه كان يرغب في تصديق أن إيران لا تتدخل في الشأن اللبناني، "إلى أن خرج مستشار مرشدها الأعلى محذّراً اللبنانيين من عواقب نزع سلاح حزب الله".
وأضاف وزير الخارجية أن ما هو أهم بالنسبة إلى اللبنانيين هو "سيادتهم وحريتهم واستقلال قرارهم الداخلي بعيداً عن الشعارات الأيديولوجية والسياقات الإقليمية العابرة للحدود التي دمّرت لبنان ولا تزال تدفعه نحو الخراب".
وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، قد قال إن "وجود حزب الله اليوم لا غنى عنه بالنسبة للبنان".
وأضاف ولايتي في تصريحات، الأربعاء، أن "الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد لبنان تُظهر أن وجود حزب الله بات أهم من الخبز اليومي والماء"، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم".
كما أضاف أن "إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، ما يثبت مرة أخرى أنها لا تلتزم بأي من القوانين الدولية".
إلى ذلك، أشار إلى أن اغتيال هيثم الطبطبائي، أحد أبرز قادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أيام يعد "انتهاكاً لسيادة لبنان".
واعتبر أن إسرائيل "تحاول بث الرعب بين اللبنانيين، إلا أن لبنان أثبت صموده في وجه هذه الممارسات".
كما رأى ولايتي أن الخروقات الإسرائيلية المستمرة "أظهرت للجميع النتائج الكارثية لنزع سلاح حزب الله بالنسبة للبنان"، مؤكدا أن "إيران دعمت وستواصل دعم الحزب".
أتت تلك التصريحات بعد ساعات من تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن لبنان لن ينعم بالهدوء في حال عدم ضمان أمن إسرائيل، وتسليم سلاح حزب الله.
كما جدد كاتس التأكيد على عزم إسرائيل نزع سلاح حزب الله.
يذكر أن الحكومة اللبنانية كانت أقرت في أغسطس الماضي خطة لحصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش بتنفيذها.
كما أعلنت لاحقاً أن الجيش يوسع انتشاره في الجنوب، مواصلاً حصر السلاح بيد الدولة.
وكان اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر 2024 بين إسرائيل ولبنان، بوساطة أميركية فرنسية، نص على وقف إطلاق النار بين الجانبين، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، مع انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك ترسانته، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها جنوباً.
إلا أن إسرائيل واصلت تنفيذ ضربات شبه يومية على الجنوب، قائلة إنها تستهدف عناصر ومواقع لحزب الله، ورفضت الانسحاب من أكثر من 5 مواقع تحتلها داخل الحدود اللبنانية.
المصدر:
العربيّة