آخر الأخبار

كيف يواجه الغزيون الشتاء بخيامهم المهترئة؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

كشفت تقارير أممية أن 93% من إجمالي خيام النزوح في قطاع غزة باتت غير صالحة للمأوى بسبب الأحوال الجوية والأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي بعد عامين من الحرب والنزوح المتكرر.

وأظهرت البيانات الحاجة الماسة لـ450 ألف خيمة لإيواء النازحين، في حين لم تسمح إسرائيل بإدخال غير 15 ألف خيمة منذ وقف إطلاق النار الشهر الماضي.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 تركيا تتمسك باستضافة "كوب 31" وأستراليا تستبعد الرئاسة المشتركة
* list 2 of 2 بالصور.. منخفض جوي يضاعف مأساة غزة end of list

وبحسب الأمم المتحدة فإن الحاجة باتت ملحة لاستبدال فوري لـ125 ألف خيمة على الأقل، ومع قدوم فصل الشتاء وهطول الأمطار أصبح أكثر من 13 ألف أسرة في مواجهة ظروف شديدة القسوة.

ومن داخل أحد مخيمات النزوح في دير البلح وصف مراسل الجزيرة أشرف أبو عمرة الوضع الإنساني بأنه كارثي وصعب للغاية، وذلك بعد المنخفض الجوي الأول الذي ضرب القطاع لمدة 3 أيام وأثر في جميع الخيام.

وجال المراسف في المخيم الذي يضم أكثر من 15 ألف مواطن ونحو 1500 عائلة فلسطينية تنقلت بخيامها عشرات المرات خلال عامين من الحرب.

وأوضح المراسل أن النزوح الأخير كان الأصعب للعائلات الفلسطينية التي بحثت على مدار الساعة عن قطعة أرض صغيرة للإقامة عليها.

ويقع المخيم على أرض زراعية دون أي بنية تحتية أو مقومات للحياة، حيث اضطرت العائلات لنصب خيامها.

وأظهرت المشاهد التي بثتها الجزيرة غرق عديد من الخيام بشكل كامل، في حين باتت العائلات الفلسطينية تقضي ساعاتها خارج هذه الخيام في محاولة لاستصلاحها رغم أنها بالية ومهترئة ومصنوعة من أقمشة رديئة.

دمار البنية التحتية

وعلى صعيد البنية التحتية، كشفت بلدية خان يونس أن 1900 مصرف لمياه الأمطار من أصل 2200 دُمرت بالكامل.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الوقاية من الفيضانات تتطلب معدات غير متوفرة، منها أدوات تصريف المياه بعيدا عن الخيام.

وفي إطار الحصار على المساعدات، أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 107 طلبات لإدخال مواد إغاثية رُفضت منذ بدء وقف إطلاق النار، بما في ذلك البطانيات والملابس الشتوية.

إعلان

واعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) فيليب لازاريني أن الوصول إلى المأوى والغذاء والمياه النظيفة في غزة يشكل تحديا كبيرا مع اقتراب الشتاء بسرعة.

ومن جهة أخرى، نقل مراسل الجزيرة هاني الشاعر من مخيم نهر البارد في المنطقة الغربية من مدينة خان يونس صورة أخرى للمعاناة.

ووصف المراسل المخيم بأنه أكثر المخيمات فقرا وتعيش فيه العائلات حالة بؤس ومأساة صعبة للغاية، كما أن معظم الخيام فيه من القماش والأغطية البالية المتسخة الممزقة التي كانت تستخدم كغطاء من قبل العائلات النازحة، في حين يبدو المشهد داخل الخيام أكثر صدمة ومأساوية وقسوة بالنسبة للعائلات التي تعيش ظروفا صعبة.

ويؤوي المخيم ما لا يقل عن 500 عائلة فلسطينية نزحت من مدينة رفح والمناطق الشرقية لخان يونس ومناطق متفرقة من شمال القطاع.

وتعتبر المنطقة من أكثر المناطق انخفاضا عن سطح الأرض وبالتالي كانت عرضة للغرق بشكل كبير وارتفاع منسوب المياه داخل الخيام.

خيام بالية

وزار مراسل الجزيرة إحدى الخيام التي تؤوي 7 أفراد من أسرة واحدة معظمهم من الأطفال، حيث تحاول العائلات مقاومة البرد بقطع قماشية بالية وخيام ممزقة تتسرب منها المياه.

وأوضح المراسل أن العائلات لم تذق طعم النوم على مدى الأيام الثلاثة الماضية بسبب دخول المياه بكميات كبيرة وطمرها للأفرشة والأرضيات.

ويلجأ الأهالي في الخيام إلى استخدام قطع من أكياس الدقيق كجدران للخيام في محاولة لحماية العائلات، لكنها تذوب مع عوامل الطقس المتقلبة ولا تصلح أن تستخدم كجدار يحمي من حرارة الصيف أو برد الشتاء.

ويعتبر هذا الشتاء هو الثالث الذي تعيشه العائلات النازحة في ظروف غاية في القسوة بسبب الحرب، وتعتمد هذه العائلات بشكل رئيسي على المساعدات، إذ لا مصدر دخل لهذه الأسر التي فقدت مصدر رزقها منذ أكثر من عامين.

ولم يصل لهذا المخيم أي عدد من الخيام أو المنازل المتنقلة أو حتى مساعدات يمكن أن تساعد العائلات على تحمل هذه الظروف القاسية.

يذكر أن الدفاع المدني أفاد أول أمس السبت بطَمر عشرات الخيام بمياه الأمطار، التي تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وأن طواقمه تتعامل مع عشرات الخيام بالمخيمات.

ويتخذ معظم النازحين من الخيام التالفة مأوى لهم، في حين قدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93%، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا