أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتشكيل قيادات دفاع وطني، في حين ذكرت وكالة رويترز أن كاراكاس بدأت نشر أسلحة تشمل عتادا روسي الصنع، وتخطط لعمليات مقاومة على غرار حرب العصابات في حال تعرضها لهجوم جوي أو بري أميركي.
فقد قال الرئيس مادورو في كلمة بالعاصمة كاراكاس، إن قيادات الدفاع الوطني ستكون وحدة تابعة للقيادة العملياتية الإستراتيجية، وقال "في حال فرض صراع مسلح، يجب أن يكون الدفاع الشعبي جاهزا في كل حي ومدينة"، حسب ما نقله التلفزيون الرسمي أمس الثلاثاء.
وذكر مادورو أن أمر إنشاء قيادات دفاع وطني يهدف إلى تنظيم المقاومة الشعبية والدفاع المحلي في حال حصول تدخل عسكري أميركي ضد بلاده، مشيرا إلى أن بلاده تتعرض لحرب نفسية مستمرة منذ 14 أسبوعا.
بدورها، ذكرت صحف محلية أن الهدف الآخر لقيادات الدفاع الوطني يتمثل في تقديم الدعم للعمليات العسكرية، وضمان تشغيل الخدمات العامة الأساسية والبنية التحتية الحيوية بعد إعلان التعبئة.
وفي أغسطس/آب الماضي أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.
وقد أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، بينما قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وفي السياق ذاته، نقلت رويترز عن مصادرها أن الحكومة الفنزويلية تخطط لاعتماد إستراتيجيتين محتملتين في حال تعرضها لهجوم أميركي، إحداهما: الدفاع بأسلوب حرب العصابات، الذي أطلقت عليه الحكومة اسم "المقاومة المطولة"، وذُكر في برامج على التلفزيون الرسمي.
ويشمل هذا الأسلوب وحدات عسكرية صغيرة في أكثر من 280 موقعا تُنفّذ أعمال تخريب وأساليب حرب عصابات أخرى، وفقا للمصادر ووثائق تخطيطية قديمة لهذه الأساليب اطلعت عليها رويترز.
أما الإستراتيجية الثانية، المسماة "الفوضى"، فإنها تستخدم أجهزة المخابرات وأنصار الحزب الحاكم المسلحين لخلق حالة من الفوضى في شوارع العاصمة كراكاس وجعل فنزويلا غير قابلة للحكم من قِبل القوات الأجنبية، وفقا لمصدر مُطّلع على جهود الدفاع ومصدر آخر مُقرّب من المعارضة.
وقد أعلن مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، وأنه مستعد لصد أي هجوم.
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على شؤون الدفاع والأمن داخل فنزويلا أن البلاد "ليست مستعدة أو مؤهلة بشكل احترافي لخوض صراع"، على الرغم من تأكيدات الحكومة عكس ذلك.
وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأميركي على قوارب في الكاريبي والمحيط الهادي، بزعم تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا بشأن عمليات القتل خارج نطاق القانون في المجتمع الدولي .
المصدر:
الجزيرة