في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيراً جديداً إلى لبنان. ونبه كاتس في تصريحات، اليوم الأحد، إلى أن حزب الله يلعب بالنار، متهماً السلطات اللبنانية بالمماطلة.
كما اعتبر أنه على الحكومة اللبنانية الوفاء بالتزاماتها ونزع سلاح حزب الله وإخراجه من الجنوب.
كذلك شدد على أن "إسرائيل لن تسمح بوجود أي تهديد على سكان الشمال". وأكد أن القوات الإسرائيلية ستعمق تنفيذ الحد الأقصى من الإجراءات في لبنان.
بالتزامن، أكد مسؤول إسرائيلي للعربية/الحدث وجود تقديرات جدية تفيد بأن حزب الله بدأ يستعيد قدراته، ونجح في تهريب مئات الصواريخ القصيرة من سوريا.
كما أضاف أن إسرائيل أوصلت رسالة إلى الجانب اللبناني بأنها قد تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا، إذا لم ينزع سلاح حزب الله.
إلى ذلك، قال: "لن نسمح بإعادة بناء خط القرى اللبنانية المباشر على الحدود الشمالية".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن مصر دخلت على خط الوساطة من أجل منع التصعيد على الجبهة اللبنانية.
هذا وأعلن أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من المناطق الخمس التي تحتلها في الجنوب اللبناني بالمستقبل المنظور.
وكانت إسرائيل حذرت مراراً خلال الفترة الماضية من إعادة حزب الله بناء قدرته جنوباً. كما كثفت غاراتها على مناطق متفرقة في جنوب وشرق البلاد، معلنة أنها تستهدف عناصر حزب الله. وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، يوم الخميس الماضي أن حزب الله "يكثف جهود إعادة بناء قدراته والتسلح"، مؤكدا أن بلاده لن تقف متفرجة.
في حين حث المبعوث الأميركي توم براك، بيروت على التفاوض مع تل أبيب، والتوصل لاتفاقية بين الجانبين بما يحل الأزمة بينهما.
إلا أن الرئيس اللبناني جوزيف عون أكد أن بلاده مستعدة للتفاوض لكن إسرائيل لا تقابل هذا الاستعداد بإيجابية عبر مواصلتها الغارات على مناطق لبنانية عدة.
يذكر أن اتفاق نوفمبر 2024، الذي أبرم بين الجانب اللبناني والإسرائيلي وأنهى سنة من المواجهات الدامية بين إسرائيل وحزب الله، كان نص على تراجع الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح بيد الأجهزة الرسمية اللبنانية.
كما نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق تقدّمت إليها خلال الحرب، وهو ما لم يحصل حتى الآن.
فيما أقرت الحكومة اللبنانية، في أغسطس الماضي، تجريد حزب الله من سلاحه، ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب أكثر من مرة.
إلا أن رئيس الوزراء نواف سلام عاد وأكد قبل أيام قليلة أن "قرار نزع السلاح اتُّخذ ولا رجعة فيه".
المصدر:
العربيّة