آخر الأخبار

وزير الإعلام السوري: هامش الحرية أبرز مكتسباتنا

شارك
وزير الخارجية السوري قدم إفادات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"

على هامش انعقاد الملتقى الإعلامي العربي في بيروت، الذي افتتح بحضور ورعاية الرئيس اللبناني ميشال عون، تحدث وزير الإعلام السوري حمزة مصطفى حول مستقبل الإعلام في بلاده، ومرحلة الانتقال السياسي والاجتماعي التي تمر بها سوريا، فضلا عن ملفات اللاجئين والسياسة الخارجية الجديدة لدمشق.

وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، اعتبر مصطفى أن "سوريا اليوم تعيش مرحلة انتقالية بالغة التعقيد، لكنها تتجه نحو ترسيخ مفهوم الحرية الإعلامية وبناء إعلام احترافي ومسؤول".

وقال: "بالنسبة لنا كسوريين، فإن هامش الحرية يعد أحد أبرز مكتسبات ثورة 2011، لذلك نسعى اليوم لترسيخ هذه الحرية من خلال تنظيم العمل الإعلامي، بما يسمح بالاستثمار أكثر فأكثر في حرية الصحافة، وفي الوقت ذاته بناء صحافة احترافية وموضوعية تحترم مبدأ أن تكون بنّاءة ومسؤولة".

وأضاف وزير الإعلام السوري: "لا شك أن سوريا تمر بمرحلة انتقالية معقدة، وهناك انقسامات اجتماعية ومشاكل تراكمت على مدى السنوات الماضية، لكن النهج الجديد للحكومة نهج غير تدخلي، سواء في الإعلام أو على مستوى فلسفة الدولة. نحاول أن نبلور نموذجا جديدا يعلي قيمة الحرية ويستثمر فيها، ويفسح المجال أمام وسائل الإعلام الخاصة والعامة والأجنبية للعمل داخل سوريا".

وأشار إلى أن سوريا تسعى للانتقال من الإعلام الرسمي التقليدي إلى إعلام يعكس صوت المجتمع بكافة أطيافه، ويتيح المجال للأصوات الناقدة أيضا، مؤكدا أن "وجود الإعلام في المرحلة الانتقالية قد يكون متعبا، لكن غيابه سيكون كارثيا. لا يمكن أن نصل إلى سوريا الجديدة من دون مساحة كبيرة لحرية الإعلام. هامش الحرية الذي أنتجته الثورة السورية من أهم إنجازاتنا التي يجب الحفاظ عليها وتطويرها".

وفيما يخص السياسة الخارجية، قال الوزير إنها تقوم على الدبلوماسية المتوازنة، و"نحن نعمل على بناء تحالفات وعلاقات مع مختلف الدول بما يخدم الصالح السوري، ومن بينها روسيا وغيرها من الدول الصديقة. لا ننسى الماضي لكننا نقارب الحاضر بعقلية منفتحة تتطلع إلى المستقبل".

وتابع: "نطمح لإقامة أفضل العلاقات الإعلامية وغير الإعلامية مع دول الخليج العربي كافة، ومع جميع الدول العربية الصديقة، لأن الإعلام يمكن أن يكون جسرا للتواصل والتفاهم".

وتطرق الوزير إلى ملف اللاجئين السوريين، مؤكدا أن العودة إلى الوطن تشكل أولوية لديهم، موضحا: "السوري اليوم أكثر اهتماما بالعودة إلى وطنه. عاد أكثر من مليون سوري من الدول المجاورة، وهذا الرقم في تزايد مستمر لأن الرغبة في العودة باتت أقوى من أي وقت مضى".

وأضاف أن سوريا تتطلع إلى مرحلة جديدة يكون فيها الإعلام مساحة مفتوحة للجميع، قائلا: "نحن نعمل على بناء صحافة احترافية وموضوعية، ونسعى لأن نوفر بيئة إعلامية تستثمر في الحرية، وتتيح المجال أمام وسائل الإعلام الخاصة والعامة والأجنبية للعمل داخل سوريا. السوري اليوم أصبح شخصية جديدة، أكثر انفتاحا ويعبر عن رأيه بحرية، وهذه صورة إيجابية أنتجت سوريا جديدا مؤمنا بالحوار والتعبير المسؤول".

واختتم مصطفى حديثه بالقول إن "صفحة جديدة فُتحت مع الدول القريبة، ونحن نريد ترسيخ هذا النهج من خلال تعزيز حرية الإعلام والانفتاح، لأن غياب الإعلام في هذه المرحلة سيشكل خطرا على مسار التحول الديمقراطي"، معتبرا أن "الإعلام الحر والمهني حاجة وطنية وليس ترفا. نسعى إلى أن نكون نموذجا في المنطقة في كيفية استثمار الحرية من دون فوضى، وبناء إعلام مسؤول يعكس صوت السوريين جميعا. سوريا الجديدة تبنى على التعددية و الانفتاح، والإعلام سيكون في صلب هذه العملية".

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا