في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تجددت، فجر اليوم الاثنين، موجة الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا ، في تصعيد هو الأوسع منذ أسابيع، أدى إلى إغلاق مطارين في محيط العاصمة الروسية موسكو ، وسط تحذيرات من توسع التوتر إلى دول البلطيق المجاورة.
وأعلنت السلطات الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي تصدت الليلة الماضية لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة استهدفت العاصمة، ما أدى إلى إغلاق مطاري دوموديدوفو وجوكوفسكي مؤقتا "لضمان سلامة الطيران"، بحسب هيئة الطيران الروسية.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن الدفاعات الروسية أسقطت 28 طائرة مسيّرة خلال 5 ساعات متواصلة، دون الإبلاغ عن أضرار بشرية أو مادية كبيرة، فيما لم تعلق كييف على الهجمات.
في المقابل، أفادت السلطات الأوكرانية بأن طائراتها المسيّرة استهدفت مواقع عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم ، وألحقت أضرارا بمحطات رادار وزورق إنزال، بينما أعلنت موسكو أنها أسقطت 6 مسيّرات أوكرانية أخرى كانت في طريقها نحو العاصمة.
كما أصيب 10 مدنيين، بينهم طفلان، في قصف روسي بطائرة مسيّرة استهدفت حافلة صغيرة قرب مدينة سومي في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي أوليه جريجوروف.
وفي تطور متصل بالتوتر الإقليمي، أغلقت ليتوانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي ، مطار فيلنيوس وعدة معابر حدودية مع بيلاروسيا بعد دخول أجسام غريبة إلى مجالها الجوي، وصفت بأنها "بالونات هيليوم" مصدرها الأراضي البيلاروسية، في رابع حادث من نوعه خلال أيام.
أما على الصعيد السياسي، فقد أعلن رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو أن بلاده لن تشارك في أي برنامج أوروبي لتمويل المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مؤكدا أن "الحل لا يكون في ساحة المعركة"، في وقت شدد فيه الكرملين على تمسكه بـ"الحوار البنّاء" مع واشنطن رغم العقوبات الأميركية الجديدة.
ويأتي هذا التصعيد المتزامن بينما تتعثر محاولات إحياء مفاوضات السلام بين موسكو وكييف، رغم وعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء الحرب سريعا بعد عودته إلى البيت الأبيض مطلع هذا العام.
المصدر:
الجزيرة