في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال إسماعيل رضوان -القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل التلكؤ والتهرب من تنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ، وإن الحركة ملتزمة بمناقشة نزع السلاح وإدارة قطاع غزة في إطار وطني.
وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن حماس ملتزمة بتنفيذ الاتفاق وصولا إلى إنهاء العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإعادة إعماره، وفتح المعابر بشكل تام، وإدخال المساعدات.
وأكد أن إسرائيل لم تلتزم بما عليها من بنود إنسانية في المرحلة الأولى من الاتفاق، وأنها تدخل كميات ضئيلة جدا من المساعدات رغم التزامها بإدخال 600 شاحنة على الأقل يوميا.
كما أكد رفض الاحتلال إدخال المساعدات الإغاثية اللازمة والخيام والسلع العاجلة، إضافة إلى المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض وانتشال جثث المفقودين من تحت الركام بما فيها جثث لأسرى إسرائيليين.
وقال رضوان إن عدم تشغيل معبر رفح البري ورفض إدخال المواد الطبية أو تسفير المرضى الذين يحتاجون علاجا بالخارج يمثل جانبا آخر من جوانب خرق إسرائيل لما تم الاتفاق عليه.
وفيما يتعلق بملف المفقودين الفلسطينيين، قال رضوان إن ما تعرض له القطاع من دمار أدى لوجود أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام، لا يمكن انتشالهم إلا بإدخال المعدات الثقيلة التي تم الاتفاق عليها في خطة وقف الحرب.
وأضاف "الاحتلال يتسبب في تأخر استخراج الأسرى الإسرائيليين الموجودين تحت الأنقاض، وتأخر تسليم جثثهم من خلال منع دخول الطواقم الدولية والمعدات للازمة للبحث عنها، ويلقي باللائمة علينا".
وناشد رضوان الوسطاء والإدارة الأميركية العمل على إلزام الاحتلال بما عليه من استحقاقات حتى يتم الانتقال للمرحلة الثانية، مؤكدا أن نزع سلاح المقاومة وإدارة القطاع لن تناقش إلا ضمن الإطار الوطني الفلسطيني.
وأكد حرص الحركة على تشكيل لجنة مستقلة لإدارة القطاع بشكل عاجل دون مشاركة من حماس، وقال إن الحركة سلمت المصريين موافقة مكتوبة على هذا الأمر، متهما إسرائيل بوضع العصي في الدواليب حتى لا تنتقل للمرحلة الثانية منه.
وفي وقت سابق اليوم، أجرى جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ، بهدف تسريع المضي في تنفيذ الاتفاق.
وأمس الثلاثاء، قال دي فانس -في تصريحات من إسرائيل- إن تطبيق الاتفاق يتم بشكل أفضل مما كان متوقعا، وإن الولايات المتحدة تعرف أن استعادة جثث الأسرى الإسرائيليين تواجه عقبات لوجيستية.
وترفض إسرائيل فتح معبر رفح البري، وتضع قيودا كبيرة على المساعدات التي تم التوافق على إدخالها، وذلك بحجة أن حماس تتباطأ في تسليم جثث الأسرى.