آخر الأخبار

ما الذي أجبر نتنياهو على وقف تصعيده العسكري بغزة؟

شارك

أجبرت ضغوط سياسية متصاعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التراجع عن توسيع تصعيده العسكري في قطاع غزة ، وذلك بعد ساعات من أعنف غارات منذ بدء سريان اتفاق وقف الحرب وتبادل الأسرى .

ومن وجهة نظره، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية محمود يزبك إن ما جرى "كان محاولة من نتنياهو لاختبار قدرة إسرائيل على استغلال الأوضاع الضبابية في المنطقة، ومدى استعداد واشنطن لمنحه ضوءا أخضر لتوسيع العدوان".

ووفق حديث يزبك للجزيرة، فإن الرد الإسرائيلي على حادثة رفح (جنوبا) "كان غير متناسب تماما"، معتبرا أن نتنياهو "كان يسعى لاستثمار التصعيد قبيل زيارة الوفد الأميركي الرفيع المستوى إلى المنطقة لتوظيف الغارات غطاء سياسيا يخدمه داخليا وخارجيا".

لكن يزبك يرى أن الخطة فشلت سريعا، لافتا إلى أن "تبدل الموقف الأميركي خلال ساعات شكل لحظة الانكسار لنتنياهو"، إذ تحوّل موقف الخارجية الأميركية من التماهي مع الرواية الإسرائيلية صباحا إلى ممارسة ضغوط واضحة لوقف القصف وفتح المعابر بعد الظهر.

كما قال يزبك إن "نتنياهو تلقى أوامر صريحة بوقف العدوان، وهو ما أكدته القناة الـ13 الإسرائيلية التي تحدثت عن أوامر مباشرة صدرت له بإنهاء الغارات فورا"، واصفا ذلك بأنه "فشل سياسي ذريع".

جاء ذلك قبيل وصول المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط لزيارة مصر وإسرائيل ضمن وفد أميركي يترأسه جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي و جاريد كوشنر صهر ترامب.

وفي تفسيره لقرار نتنياهو بوقف التصعيد، أشار يزبك إلى "اجتماع أمني عقد مساء في تل أبيب تلقى خلاله نتنياهو رسالة حازمة بضرورة وقف الغارات وفتح المعابر".

ولفت إلى أن القرار "عكس حجم الضغوط العربية والإسلامية التي مورست على الإدارة الأميركية، ثم نقلت بدورها إلى تل أبيب".

رؤية واشنطن

من جانبه، رأى الباحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن الدولي كينيث كاتزمان أن ما جرى "لا يعكس تراجعا أميركيا بقدر ما يعبر عن محاولة لاحتواء التصعيد".

إعلان

ووفق كاتزمان، فإن الإدارة الأميركية "تسعى لإعطاء فرصة لوقف إطلاق النار كي يثبت على الأرض، واستكمال الخطوات المتبقية من خطة السلام الأميركية".

وأكد أن واشنطن "تضغط باتجاه تمكين حكومة فلسطينية غير حزبية لإدارة غزة، وتأسيس قوة استقرار دولية"، معربا عن قناعته بأن استمرار حركة حماس في "التمسك بالسلطة عبر السلاح سيقود إلى انهيار الخطة وعودة الصراع"، على حد قوله.

أما عن مستقبل اتفاق وقف الحرب، فيرى كاتزمان أن نجاحه "مرتبط بقدرة الوسطاء على فرض التزامات واضحة على الطرفين".

وأشار إلى أن الوفد الأميركي القادم إلى المنطقة "سيحمل مقترحات لتفعيل ما تبقى من خطة ترامب، وتشكيل هيئة تكنوقراط فلسطينية، وإرسال قوة دولية للإشراف على الاستقرار وإعادة الإعمار".

ومساء الأحد، قال جيش الاحتلال إنه بدأ "إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن خرقته حركة حماس"، مشيرا إلى أنه "سيرد بقوة شديدة على كل خرق له"، وذلك بعد شنه سلسلة غارات كثيفة وأحزمة نارية في عدة مناطق بقطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد أكثر من 40 شخصا وإصابة عشرات آخرين في أنحاء القطاع المحاصر بعدما ادعى جيش الاحتلال أن مقاتلين فلسطينيين هاجموا آليات هندسية تابعة له في رفح.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل دونالد ترامب حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا