أكد "أسطول الصمود العالمي" اعتراض عدد من سفنه المتجهة إلى غزة، متهماً إسرائيل باستخدام "سلوك عدائي". وبينما قالت إسرائيل إن هدف الأسطول الوحيد هو "الاستفزاز"، وجّهت تركيا اتهاماً لإسرائيل بارتكاب "عمل إرهابي"
ميناء أسدود (أشدود) هو ثالث أكبر ميناء بحري في إسرائيل، يقع على ساحل البحر المتوسط على بُعد نحو 40 كيلومتراً جنوب تل أبيب و35 كيلومتراً شمال غزة.
افتُتح عام 1965 ويُعد من أهم الموانئ التجارية في البلاد، حيث تمر عبره نسبة كبيرة من واردات وصادرات إسرائيل.
فيما يتعلق بـ أسطول الصمود، غالباً ما توجه البحرية الإسرائيلية السفن المشاركة في الأسطول بعد اعتراضها في المياه الدولية أو قرب غزة إلى ميناء أسدود.
هناك يتم إنزال الركاب واحتجازهم مؤقتاً، إضافة إلى مصادرة المساعدات التي تحملها السفن، قبل الشروع في إجراءات التحقيق أو الترحيل.
وبذلك أصبح ميناء أسدود محطة مرتبطة بشكل مباشر بعمليات اعتراض الأساطيل المتجهة إلى غزة.
إقرأ أيضاً:
أعربت السلطات البريطانية عن قلقها إزاء اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول الصمود المتجه إلى غزة، مؤكدة أنها على تواصل مع عائلات عدد من البريطانيين المشاركين في الأسطول.
وأضافت أنها تجري اتصالات مع السلطات الإسرائيلية لضمان التعامل الآمن مع المواطنين البريطانيين على متن السفن.
وصفت حركة حماس، مساء الأربعاء، اعتراض إسرائيل لأسطول الحرية المتجه إلى غزة بأنه "جريمة قرصنة وإرهاب بحري ضد المدنيين"، داعية "جميع المدافعين عن الحرية في العالم" إلى إدانته.
وقالت الحركة في بيان إن العملية التي جرت في المياه الدولية واعتقال النشطاء والصحفيين على متن السفن تمثل "عملاً عدوانياً غادراً يُضاف إلى السجل الأسود لجرائم إسرائيل".
ويحمل الأسطول مساعدات في محاولة لاختراق الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل ومصر على غزة لمنع تهريب الأسلحة، في وقتٍ تشهد المنطقة حرباً اندلعت عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أكد مركز "عدالة" الحقوقي في إسرائيل أن اعتراض سفن "أسطول الصمود" يشكل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي" باعتباره اختطافاً لمدنيين سلميين في المياه الدولية، مطالباً بوقف هذه الاعتراضات غير القانونية.
ودعا المركز إلى الإفراج الفوري عن المدنيين المحتجزين، وإعادة السفن والمساعدات المصادرة، والسماح بإيصالها إلى غزة دون عرقلة.
مركز عدالة هو مؤسسة حقوقية فلسطينية-إسرائيلية مستقلة تأسست عام 1996، ويقع مقره في مدينة حيفا. يعمل المركز على الدفاع عن حقوق الإنسان، مع تركيز خاص على حقوق الفلسطينيين في إسرائيل التي تشكّل نحو 20 في المئة من السكان. ويعتمد عمله على التقاضي أمام المحاكم الإسرائيلية، وتقديم المشورة القانونية، وإعداد تقارير ودراسات لرفع الوعي، إلى جانب التواصل مع المؤسسات الدولية للضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي.
أسطول الصمود العالمي هو عبارة عن ائتلاف من القوارب المحملة بالإمدادات الإنسانية والتي تقل نشطاء من عشرات الدول.
أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أنه أمر بطرد كل أفراد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية المتبقين في البلاد على خلفية ارتكاب القوات الإسرائيلية "جريمة دولية" باعتراضها أسطول مساعدات متّجهاً إلى قطاع غزة.
وقبل هذا القرار لم يكن قد بقي في كولومبيا سوى أربعة دبلوماسيين إسرائيليين بعدما قطع الرئيس اليساري العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في العام الماضي احتجاجاً على حرب غزة، وفق ما أفاد مصدر كولومبي لوكالة فرانس برس.
ورغم قطع العلاقات إلا أن إسرائيل احتفظت في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بتمثيل قنصلي قوامه 40 موظفاً من بينهم أربعة إسرائيليين يتمتّعون بوضع دبلوماسي، وفقاً للمصدر الكولومبي نفسه.
وقال بيترو الذي يتولى السلطة منذ 2022، إن إسرائيل احتجزت امرأتين كولومبيتين أثناء إبحارهما في "المياه الدولية"، مطالباً إياها بـ"إطلاق سراحهما فوراً".
وشدّد بيترو في بيان، على رفضه "أيّ عمل يمسّ بالسلامة الجسدية للمواطنين الكولومبيين في الخارج أو حريتهم أو بحقوق الإنسان".
وفي بيانه أعلن الرئيس الكولومبي أيضاً أنه قرّر "إلغاء اتفاقية التجارة الحرّة مع إسرائيل على الفور".
اعترضت إسرائيل 20 قارباً وسفينة على الأقل ضمن "أسطول الصمود العالمي"، وفق أحدث البيانات الظاهرة على موقع "أسطول الصمود العالمي".
وكان منظمو الأسطول قد قالوا في آخر بياناتهم الصادرة فجر اليوم: "الاعتراضات الإسرائيلية غير القانونية لن تثنينا. نستمر في مهمتنا لكسر الحصار وفتح ممر إنساني"، مشيرين إلى أن أقل من 30 قارباً لا تزال مستمرة في الإبحار نحو قطاع غزة.
تالياً أسماء القوارب المستمرة في الإبحار، وفق بيانات الرصد الظاهرة في موقع الأسطول:
أمّا القوارب التي تم اعتراضها حتى الآن:
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، إن "فرنسا تدعو السلطات الإسرائيلية إلى ضمان سلامة المشاركين، وأن تكفل لهم حق الحماية القنصلية وتسمح بعودتهم إلى فرنسا في أقرب وقت".
واتّهمت النائبة الأوروبية الفرنسية، ريما حسن، المشاركة في الأسطول، إسرائيل، بتوقيف "مئات الأشخاص" بصورة "غير قانونية" و"تعسفياً".
وكانت ريما حسن والنائبة الفرنسية، ماري ميسمير، قد أعلنتا اعتراض قواربهما التي تعتبر من بين القوارب الرئيسية للأسطول.
وفي بوغوتا، أعلن رئيس كولومبيا طرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية على خلفية اعتراض الأسطول.
ودعت جنوب أفريقيا، الأربعاء، إلى "التروي وحماية" الأسطول، فيما أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أنهم "لا يشكلون خطراً ولا تهديداً لإسرائيل".
وفي بيان مشترك طالبت كل من إيطاليا واليونان، إسرائيلَ، بـ"ضمان أمن وسلامة المشاركين" في الأسطول.
وحثّتا إدارة الأسطول على "قبول مقترح البطريركية اللاتينية في القدس، لتسليم المساعدات المخصصة لقطاع غزة بأمان" و"الامتناع عن أية مبادرة قد تستغلها أطراف لا تزال ترفض السلام".
ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، الأسطول إلى "التوقف حالاً" للسماح بالتوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع، بناء على خطة الرئيس الأمريكي للسلام في قطاع غزة.
نظمت تظاهرات في مدن عدة حول العالم احتجاجاً على اعتراض إسرائيل سفناً ضمن "أسطول الصمود العالمي".
قال وزير الخارجية الإيطالي إنه تلقى "تطمينات" من إسرائيل بعدم استخدام "العنف" ضد 500 شخص على متن سفن ضمن أسطول الصمود العالمي، الذي يقل سياسيين فرنسيين وإيطاليين.
وأضاف أنطونيو تاجاني قائلاً: "الصعود (على متن السفن) كان مخططاً له، ونحن نتحدث عنه... مع (وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون) ساعر لضمان عدم تنفيذ إجراءات عنيفة من قبل الجيش الإسرائيلي، وتم تأكيد ذلك لي".
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في بيان، إن بلاده حرصت على "أن تتم أي عملية صعود محتملة في ظل أفضل ظروف أمنية ممكنة".
قال "أسطول الصمود العالمي" إن القوات البحرية الإسرائيلية، اعترضت "بشكل غير قانوني"، سفن "سايروس" و"أدارا" و"ألما" و"أورورا" و"سبكتر" التابعة لأسطول الصمود العالمي، وقوارب أخرى في المياه الدولية، وصعدت عليها.
وأفاد الأسطول بانقطاع البث المباشر والاتصالات، "فيما لا يزال مصير المشاركين وأفراد الطاقم غير مؤكد".
وطالب الأسطول "الحكومات والمؤسسات الدولية بالمطالبة بسلامتهم والإفراج عنهم فوراً".
قالت آخر بيانات "أسطول الصمود العالمي" إن 30 قارباً لا تزال تبحر "بقوة" في طريقها إلى غزة، على بعد 46 ميلاً بحرياً فقط، وذلك على الرغم مما وصفه بـ "الاعتداءات المتواصلة من قبل البحرية الإسرائيلية".
"أسطول الصمود العالمي" عبارة عن ائتلاف من القوارب المحملة بالإمدادات الإنسانية التي تقل نشطاء من عشرات الدول.
ويقول منظمو الأسطول إن هدفه "كسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة بحراً، وفتح ممر إنساني، وإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني".
وأبحر ما يقارب من 40 سفينة من موانئ في إسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس، بعد أن أكد خبراء من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) المدعوم من الأمم المتحدة أن هناك مجاعة في مدينة غزة، وحذّروا من إمكانية انتشارها إلى وسط وجنوب القطاع خلال أسابيع، في 22 أغسطس/ آب الماضي.
ويُعد هذا الأسطول الثامن والثلاثين الذي يبحر باتجاه غزة في محاولة لكسر الحصار البحري، وهو حصار يعود إلى ما قبل الحرب الحالية بكثير. كما أنه يُعتبر أكبر محاولة حتى الآن ضمن الجهود التي بدأت عام 2008 للوصول إلى غزة بحراً.
ويعتبر الأسطول ثمرة تعاون بين جهات مختلفة من بينها ائتلاف أسطول الحرية، الذي كان يعرف سابقاً باسم حركة غزة الحرة، وأسطول الصمود المغاربي - وهو قافلة شعبية من بلدان شمال أفريقيا - وصمود نوسانتارا، الذي تنظمه ماليزيا وتسع دول أخرى.
قال "أسطول الصمود العالمي" إن "قوات بحرية الاحتلال الإسرائيلي تقوم باستخدام سلوك عدائي ضد أسطول الصمود العالمي".
وأضاف المنشور عبر إكس: "تم الاصطدام عمداً بسفينة فلوريدا في عرض البحر. كما تم استهداف سفن يولارا وميتيك وغيرها بخراطيم المياه"
وأكد المنشور أن "هذه هجمات غير قانونية ضد نشطاء إنسانيين غير مسلحين".
دعت أكبر نقابة عمالية في إيطاليا إلى إضراب عام يوم الجمعة للتضامن مع أسطول الصمود العالمي الذي يسعى إلى نقل المساعدات إلى قطاع غزة، بينما اندلعت احتجاجات في عدد من المدن في وقت متأخر من يوم الأربعاء بعد ورود تقارير عن اعتراض أفراد عسكريين للأسطول، وفقاً لوكالة رويترز.
وفي جنوب مدينة نابولي، اقتحم متظاهرون المحطة الرئيسية للسكك الحديدية وأوقفوا حركة القطارات، بينما حاصرت الشرطة محطة تيرميني في روما بعد أن تجمع متظاهرون بالقرب من مداخلها.
وقال الاتحاد العام الإيطالي للعمل (سي.جي.آي.إل)، في دعوته إلى الإضراب الذي أعلنت عنه نقابات أخرى أصغر: "الاعتداء على سفن مدنية تقل مواطنين إيطاليين أمر خطير للغاية".
يأتي هذا الإعلان بعد إضراب عام سابق دعا إليه اتحاد النقابات العمالية في 22 سبتمبر/أيلول لدعم غزة وقافلة الصمود، والذي تحول إلى أعمال عنف في ميلانو.
وفي مدينة جنوة بشمال غرب البلاد، أعلن اتحاد النقابات العمالية اعتزامه إغلاق الميناء، ودعا جميع المتظاهرين إلى التجمع في الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش عند أحد المداخل الرئيسية.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، لم يسمح عمال الموانئ الإيطاليون المحتجون لعدد من السفن بالرسو والتحميل، مستهدفين سفناً زعموا أنها ترتبط بعلاقات تجارية مع إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في وقت سابق إن نظيره الإسرائيلي أكد له أن القوات المسلحة الإسرائيلية لن تستخدم العنف ضد النشطاء على متن الأسطول.
نشر "أسطول الصمود العالمي" على صفحته مقطعاً مصوراً يظهر جانباً من لحظات اعتراض السفينة "أدارا" ليؤكد بذلك اعتراض 4 سفن على الأقل من القافلة.
وقال الأسطول إن المقطع صُوّر بواسطة صحفي كان على متن السفينة.