آخر الأخبار

صحافة أوروبية: غواصة روسية تواجه صعوبات بالمحيط الأطلسي

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أوردت وسائل إعلام أوروبية أن غواصة روسية تواجه صعوبات كثيرة بعد أن عبرت مضيق جبل طارق مطلع الأسبوع الجاري ودخلت المياه الأوروبية في المحيط الأطلسي بحثا عن محطة لتصليح الأعطاب الفنية وسط مخاوف من وقوع انفجار جراء ذلك أو تسرب حمولتها من الوقود.

ويتعلق الأمر بالغواصة نوفوروسيسك التابعة لأسطول البحر الأسود التي لحق بها عطل خطير، وفق معلومات أذاعتها قناة تليغرام المعارضة "تشيكا أو جي بي يو"، وهو ما تسبب في اختلال نظام الوقود نجم عنه تسرب هائل مباشرة إلى مخزن الغواصة.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 نيويورك تايمز: صراصير التجسس ثورة الذكاء الاصطناعي بمستقبل الحروب
* list 2 of 2 إل باييس: إيطاليا تتوحد خلف أسطول غزة end of list

وتصنف تلك الغواصة ضمن فئة "كيلو" وهي سفينة هجومية تعمل بالديزل والكهرباء، يبلغ طولها 72 مترا، ويشغلها طاقم يبلغ تعداده 52 فردا. وبُنيت الغواصة في أحواض بناء السفن في سانت بطرسبرغ، وهي في الخدمة منذ عام 2015.

استنفدت قدراتها

ويرتبط اسم الغواصة بالقاعدة البحرية نوفوروسيسك التي يتمركز فيها أسطول البحر الأسود الروسي حاليا. وكانت الغواصة تضطلع بمهام الردع أو الهجوم، ولكنها الآن استنفدت قدراتها بسبب تكثيف العمليات والعقوبات ونقص الصيانة، وفق صحف فرنسية.

وحسب الوثائق التي اطلعت عليها مجلة لوبوان الفرنسية، فإن الغواصة تعاني من نقص في قطع الغيار، وفي المتخصصين المؤهلين على متن السفينة، وهو ما يحول دون إجراء أي إصلاحات جادة.

ووصفت المجلة الوضع على متن الغواصة نوفوروسيسك بأنه حرج، لا سيما وأن الوقود المتراكم يُنذر بحصول انفجار، في حين يفكر طاقم الغواصة في تفريغ محتويات مخزن السفينة في البحر.

السفن الروسية المنتشرة في عرض البحر الأبيض المتوسط باتت تواجه صعوبات كثيرة في الصيانة والتزود بالوقود.

صعوبات في الصيانة والوقود

وحسب صحيفة لوفيغارو، فإن أعمال صيانة ثقيلة للغواصات الروسية من فئة "كيلو" تجري عادة في بحر البلطيق ، أو في ميناء طرطوس في سوريا، وبما أن مضيق البوسفور مغلق، فإن السفن الروسية المنتشرة في عرض البحر الأبيض المتوسط باتت تواجه صعوبات كثيرة في الصيانة والتزود بالوقود.

إعلان

وبسبب تلك الصعوبات، فإن العديد من السفن الحربية الروسية أصبحت تعود إلى قواعدها وهي "مغطاة"، في إشارة إلى إغلاقها القسري، ويتعلق الأمر خصوصا بالسفن الحاملة للصواريخ.

وليست هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها الغواصة نوفوروسيسك في المياه الأوروبية. ففي سبتمبر/أيلول 2022، رُصدت قرب الساحل الفرنسي، برفقة قاطرة سيرجي بالك، وتبعتها عن كثب فرقاطة فرنسية وأخرى بريطانية إضافة إلى زورق إسباني.

وربطت وسائل الإعلام الفرنسية بين متاعب الغواصة نوفوروسيسك وما تتعرض له البحرية الروسية في البحر الأسود من ضغوط متزايدة منذ بداية الحرب في أوكرانيا عام 2022.

خسائر فادحة

وأشارت إلى أنه رغم سيطرته على موانئ إستراتيجية مثل سيفاستوبول وماريوبول، فإن الأسطول الروسي تكبد خسائر فادحة بسبب الضربات الأوكرانية، ومن أهم تلك الخسائر غرق السفينة الرئيسية للأسطول، موسكفا، في أبريل/نيسان 2022.

وذكرت صحيفة لوموند في أبريل/نيسان 2024 أن "ثلث أسطول البحر الأسود الروسي قد تم تعطيله أو إتلافه" على يد الجيش الأوكراني منذ بدء المواجهات العسكرية، أي 26 سفينة وغواصة واحدة.

وذهبت الصحف الفرنسية إلى القول إن الاهتمام الإعلامي بالغواصة نوفوروسيسك يعيد إلى الأذهان مأساة الغواصة الروسية كورسك التي غرقت قبل 25 عاما بالضبط في بحر بارنتس بعد انفجار، مما أسفر عن مقتل جميع أفراد طاقمها البالغ عددهم 118 فردا.

وترى قناة تليغرام "تشيكا أو جي بي يو"، التي سربت أولى المعلومات عن الغواصة نوفوروسيسك، أن متاعب الأسطول البحري الروسي ليست ناجمة بشكل كامل عن الحرب مع أوكرانيا، ولكن أيضا إلى تقهقر ذلك الأسطول بسبب ضعف القيادة "التي فشلت في تدريب الضباط والبحارة الشباب"، وخلصت إلى أن أسطول البحر الأسود قادر على تدمير نفسه، دون تدخل خارجي.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا