الدبابات تحاصر مستشفيات غزة وغارات تحصد عشرات الشهداء

حاصرت الدبابات الإسرائيلية المستشفيات مع اقترابها من قلب مدينة غزة ، وبالتوازي مع ذلك أوقعت غارات جديدة، اليوم الاثنين، عشرات الشهداء بالقطاع.

وقالت وكالة رويترز إن الدبابات باتت على بُعد مئات الأمتار من مستشفى الشفاء الذي يقع على أطراف حي الرمال غربي مدينة غزة.

ولا يزال مئات من الطواقم الطبية والمرضى في مستشفى الشفاء على الرغم من الإنذارات التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المنشأة.

وتواصل الطائرات الإسرائيلية شن غارات في محيط مستشفى الشفاء، وكانت قد نفذت حزاما ناريا عنيفا حوله الليلة الماضية.

وقال مصدر في مستشفى الشفاء إن فلسطينيَين اثنين استشهدا وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية على منازل المواطنين في محيط المستشفى، كما أصيب عدد من المسعفين خلال عمليات إجلاء المصابين.

ونقلت رويترز عن مسؤولين في وزارة الصحة بغزة أن الدبابات المتوغلة حاصرت أيضا المنطقة المحيطة بمستشفى الحلو القريب من مستشفى الشفاء.

ويوجد في مستشفى الحلو 90 مريضا يتلقون العلاج بينهم 12 رضيعا في حضانات.

وقال مسعفون لرويترز إن المستشفى تعرض لقصف إسرائيلي الليلة الماضية.

وقبل أيام، حاصرت الدبابات المتوغلة مستشفى القدس في حي تل الهوا جنوب غربي المدينة.

مصدر الصورة

توغل مستمر

في غضون ذلك، تواصل الدبابات الإسرائيلية التقدم باتجاه وسط مدينة غزة، وتواجه القوات المتوغلة هجمات متزايدة من المقاومة.

وتشن قوات الاحتلال هجماتها على مدينة غزة من محورين رئيسيين من الشمال الغربي والجنوب الغربي للمدينة.

ففي شمال غرب المدينة تتمركز الدبابات عند بركة الشيخ رضوان ومنها تنفذ توغلات باتجاه شارعي الجلاء والنصر، كما أفيد عن وصول آليات إلى محيط مستشفى الحلو المقابل لمقر الأمم المتحدة غربي المدينة.

كذلك تشن قوات الاحتلال هجمات من الجنوب الغربي وتتمركز الآليات في تل الهوا بالقرب من مفترق المالية، في حين لم تسجل المناطق الشرقية من المدينة أي تقدم ميداني جديد، ومع ذلك تظل المنطقة تحت وطأة القصف المستمر.

وقبل نحو 3 أسابيع أعلن الجيش الإسرائيلي بدء هجوم بري على مدينة غزة ضمن عملية يطلق عليها " عربات جدعون 2″ وتهدف لاحتلال المدينة.

ودفع الهجوم مئات الآلاف إلى النزوح نحو وسط وجنوب القطاع، في حين ظلت أعداد كبيرة أخرى داخل المدينة.

وفي إطار المرحلة الجديدة من العدوان، دمّر جيش الاحتلال عشرات الأبراج والعمارات السكنية، وواصل نسف المنازل في الأحياء التي يتوغل فيها.

مصدر الصورة

عشرات الشهداء

في غضون ذلك، نفذت الطائرات الإسرائيلية اليوم موجة جديدة من الغارات تركزت إلى حد كبير على مدينة غزة.

وأفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 36 فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال اليوم الاثنين، 26 منهم في مدينة غزة.

وتعرضت المناطق الغربية للمدينة، وبينها مخيم الشاطئ وحيا الرمال والنصر، لغارات أوقعت شهداء ومصابين.

كما استهدف القصف وسط المدينة مما أسفر عن استشهاد شخصين في شارع الثلاثيني.

واستهدفت غارات أخرى المناطق الجنوبية للمدينة، وبينها حيا تل الهوا والصبرة، مما أسفر أيضا عن شهداء ومصابين.

وفي وسط القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب 9 آخرون إثر غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين شمال مخيم النصيرات.

كما أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة شرق مدينة دير البلح القريب، وفقا لمصادر فلسطينية.

وفي جنوب القطاع، أعلن مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس استشهاد 4 من المجوّعين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مراكز للتحكم بالمساعدات شمال رفح.

وفي خان يونس، أصيب أحد الممرضين بمجمع ناصر في رأسه بنيران قوات الاحتلال أثناء تأديته لعمله.

وقال مجمع ناصر الطبي إن إصابة ممرض بنيران الاحتلال داخل المستشفى تمثل محاولة اغتيال واضحة للطواقم الطبية.