في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أثارت تسريبات جديدة منسوبة إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، حالة من الجدل في مصر، لا سيما مع حديثه عن القضية الفلسطينية والعرض الأميركي للقاهرة باستعادة سيناء فقط دون التدخل في "الجولان والضفة الغربية وأراضي 67".
وفي هذا السياق، يوضح عضو أمانة العمل الجماهيري السابق بالحزب العربي الديمقراطي الناصري عمر أحمد بدر الدين، أن اللقاء الذي تم خلاله الحديث عن الأمر كان في 3 أغسطس 1970.
وأضاف، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الراحل عبد الناصر كان صاحب رؤية عروبية تهتم أولا وأخيرا بقضايا دول الجوار وليس بمصلحة مصر وحدها، إذ أن حديثه كان عن "عرض أميركي" بالحصول على سيناء فقط وترك باقي تفاصيل القضية لأصحابها.
وتابع: "رفض عبد الناصر هذا العرض الأميركي، وخلال حرب الاستنزاف كانت مصر تتعاون مع الجميع في عملياتها العسكرية ضد الجيش المحتل، فكانت تستعين بالأردن وسوريا وفلسطين ولبنان، على مستوى الأراضي والأفراد والمؤسسات، لإنجاز المهام المختلفة".
لذلك، وفق بدر الدين، فإن حديث عبد الناصر، برغم كونه مثيرا للجدل، إلا أنه يكشف كثير من الحقائق الغائبة على مدى سنوات طويلة، وكذلك موقف الولايات المتحدة التي كانت تتفاوض بدلا من إسرائيل، وتقدم العرض تلو الأخر.
من جانبه، قال عضو حزب الكرامة الناصري عبدالفتاح محمد، إن عبدالناصر كان معتادا على المكاشفة، فلم يكن يحاول أن يخفي مواقفه وصريح للغاية.
وأشار، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن هذا التسريب يأتي بعد نحو 5 أشهر من تسريب آخر، أثار الجدل في الأوساط السياسية، حيث أبدى خلاله عبد الناصر مرونة في الموقف تجاه إسرائيل، وكان التسريب السابق أيضا من مكتبة الرئيس الليبي معمر القذافي، وتحدث خلاله عن إمكان الاعتراف بإسرائيل مقابل حل سلمي للقضية.
إلا أن محمد أكد أن التسريبات السابقة لا يمكن اعتبارها تغيرا في توجهات عبد الناصر، المعروف برفضه للحل السلمي الذي يتضمن تنازلات، سواء عن الأراضي أو المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية، وإنما يمكن اعتباره مراوغة سياسية، خاصة أنه لم يكن معلنا.