آخر الأخبار

قرار من ترامب نزل كالصاعقة على طلاب هنود.. ما القصة؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي



(تعبيرية من آيستوك)

في إعلان مفاجئ، حدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الجمعة الفائت، رسوم تأشيرات العمل من نوع H1-B بمبلغ 100 ألف دولار، والتي تتيح للأجانب من ذوي المهارات المحددة مثل العلماء والمهندسين ومبرمجي الكمبيوتر، المجيء والعمل في الولايات المتحدة. وتكون تصاريح العمل هذه لفترة أولية مدتها 3 سنوات قابلة للتمديد إلى 6 أعوام للأجانب المكفولين من صاحب عمل.

إلا أن خطوة ترامب نزلت كالصاعقة على الطلاب الهنود. فقبل قرار زيادة رسوم تأشيرات العمل المستخدمة على نطاق واسع في قطاع التكنولوجيا، كان سودانفا كاشياب يتصور نفسه في الولايات المتحدة، يكمل تعليمه الجامعي ويحقق الحلم الأميركي. لكن اليوم بات الأمر مستحيلاً.

"لم تعد من أولوياتي"

وقال سودانفا (21 عاماً) الذي يدرس هندسة الطيران في عامه الأخير بكلية "بي إم إس" في بنغالور (جنوب): "عندما كانت الرسوم منخفضة، كان هناك أمل يمكن للجميع التمسك به، لكن بعد قرار ترامب سيكون الأمر صعباً للغاية".

كما أضاف: "عندما بدأت السنة الدراسية الأولى، كنت متأكداً بنسبة 100% من أنني سأذهب إلى الولايات المتحدة. وكانت الفكرة بسيطة، فبمجرد أن أصبح في السنة الثالثة، سأبدأ تقديم طلبات للحصول على منح والاستعداد للمغادرة".

وأوضح كاشياب الذي كان يرغب في ارتياد جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا، ثم العمل في قطاع الطيران والفضاء، قائلاً "سأضطر لإعادة النظر في كل ذلك"، وفق ما نقلت شبكة "بي أف أم" الفرنسية.

كما أشار إلى أنه سيحاول الذهاب إلى هولندا، أو إلى مكان آخر في أوروبا".

من جهته، شدد شاشواث (20 عاماً) وهو طالب كيمياء في بنغالور على أن "الرسوم الجديدة للتأشيرة باهظة جداً بحيث لن توافق أي شركة على رعاية أجنبي". وقال "لم تعد الولايات المتحدة من أولوياتي".

كذلك رأى أن "الهنود، سواء كانوا طلاباً أو موظفين، يساهمون بشكل كبير في الاقتصاد الأميركي"، معتبراً أن "أميركا ستتأثر أيضاً بهذا الإجراء، بطريقة أو بأخرى".

"الضرر وقع"

لكن بالنسبة إلى ساهيل (37 عاماً) الذي فضّل عدم ذكر اسمه الكامل، فإن الضرر وقع. فبعد عودته إلى الهند العام الماضي بعد 7 سنوات أمضاها في الولايات المتحدة، أعرب عن اعتقاده أن الخريجين الهنود الجدد لن يحصلوا على الفرصة التي حصل عليها.

وقال ساهيل وهو رئيس شركة استشارات برمجيات إن "واحد من كل 2 أو 3 هنود يعملون في مجال التكنولوجيا يحلم بالذهاب إلى أميركا. وسيصبح عددهم أقل في المستقبل، وبالتالي عليهم البحث عن فرص في أماكن أخرى".

من جهة أخرى، أشار ساهيل سينغلا إلى أن فرضية إفادة الأميركيين من قطع الطريق أمام المهندسين الأجانب، خاطئة. وتابع قائلاً "شركات أميركية كثيرة تعتمد على تأشيرات H1-B. لذا، من الخطأ الاعتقاد أن هذا القرار سيفيد الأميركيين"، مشدداً: "ستبقى العديد من الوظائف شاغرة".

منذ ولايته الأولى

ومنذ ولايته الرئاسية الأولى، يسعى ترامب لتقييد تأشيرات "إتش-1بي" لإعطاء الأولوية للعمال الأميركيين، وفق فرانس برس.

وشهد عدد الطلبات لحيازة تأشيرة "إتش-1بي" في الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة، وبلغت ذروتها في الموافقات عام 2022 في عهد الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن.

فقد وافقت الولايات المتحدة على نحو 400 ألف من هذه التأشيرات سنة 2024، ثلثاها كان تجديداً لتأشيرات سابقة.

شروط فرض الرسوم

في المقابل، أعربت الرابطة المهنية الرئيسية في الهند "ناسكوم" عن "قلقها" يوم السبت الماضي، بعد قرار ترامب، من عواقب محتملة على "استمرار" بعض المشاريع.

فيما أوضح البيت الأبيض، في وقت لاحق السبت، شروط فرض هذه الرسوم. إذ أفاد مسؤول في الرئاسة الأميركية أنها رسوم مستحقة الدفع لمرة واحدة وتنطبق فقط على طلب التأشيرة، مضيفاً أنها تنطبق على التأشيرات الجديدة دون سواها.

يشار إلى أنه بعد المكسيكيين، يشكل المهاجرون الوافدون من الهند ثاني كبرى المجموعات السكانية الأجنبية في الولايات المتحدة.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا