بعد 6 أشهر من توليه المنصب، يواصل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، الدبلوماسي الجيبوتي محمود علي يوسف، استكمال تشكيل فريق مستشاريه الذي سيواكبه طوال ولايته الأولى، في خطوة تعكس حرصه على انتقاء الكفاءات بعناية، وفقا لما أورده موقع أفريكا أنتليجنس.
ففي أغسطس/آب الماضي، انضم الخبير الكاميروني يان بيدزيغي إلى مجلس السلم والأمن، ليسد فراغا في أحد أهم ملفات المنظمة القارية.
وعمل بيدزيغي سابقا باحثا في "معهد الدراسات الأمنية" و"مجموعة الأزمات الدولية"، كما شغل منصب مستشار سياسي للمبعوث الأممي إلى منطقة البحيرات الكبرى.
كما ضم الفريق الاقتصادي المغربي الحسن كيرس مستشارا لشؤون التمويل. ويأتي تعيينه، وفق المصدر ذاته، لتعويض عدم فوز الرباط بمنصب نائب رئيس المفوضية خلال انتخابات فبراير/شباط 2025، وهو المنصب الذي فازت به الجزائرية سلمى حدادي.
كما استلمت الدبلوماسية الزيمبابوية تشيدو كليوباترا ممبا ملف الشباب والنوع الاجتماعي وتمكين المرأة، وكانت قد شغلت منصب مبعوثة خاصة لهذه القضايا خلال الرئاسة السابقة.
أما الدبلوماسي المصري عبد الله التلب، الممثل الدائم السابق لبلاده لدى الأمم المتحدة (2019-2023)، فسيواصل مهامه مستشارا دبلوماسيا، ليكون، بحسب أفريكا أنتليجنس، الوحيد من فريق المفوضية السابقة الذي احتفظ بموقعه.
ويضم الفريق أيضا مدير الديوان محمد الأمين صويف، وزير الخارجية القُمري الأسبق، ونائبه السفير الجيبوتي موسى محمد عمر، الذي تربطه علاقة وثيقة برئيس المفوضية، إذ كان مديرا للاتصال بوزارة الخارجية الجيبوتية.
توضح أفريكا أنتليجنس أن توزيع الصلاحيات بين مدير الديوان ونائبه يظل غير محدد بدقة، إذ يميل الأول إلى لعب دور سياسي قد يتقاطع مع صلاحيات المفوضين الستة، بينما يتولى الثاني إدارة الشؤون الإدارية للفريق التنفيذي، كما كان الحال في عهد التشادي أليكس توردتا راتباي حتى مارس/آذار 2025.