مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الأربعاء- مجددا أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم بالفساد.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنه تم تعليق المحكمة مؤقتا اليوم بسبب تلقي نتنياهو -ما قالت إنها- مذكرة ذات طابع أمني من مكتبه لم يتم الكشف عن محتواها، وأضافت أن تعليق جلسة المحكمة كان لمدة 40 دقيقة، ثم عاد نتنياهو للمثول أمام القضاة.
وهذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي يمثل فيه نتنياهو أمام المحكمة بعد توقف لأكثر من شهر بسبب الإجازة الصيفية للمحاكم.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائي للحكومة سابقا أفيخاي مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مجالات مختلفة.
في حين يُتهم نتنياهو في "الملف 2000" بالتفاوض مع ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما "الملف 4000″، فيخص تقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع والا الإخباري العبري، شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا بشركة بيزك للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في تلك القضايا عام 2020، وهو ينكر صحة التهم الموجهة إليه، ويدعي أنها حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به.
وإضافة إلى محاكمته محليا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مذكرة باعتقال نتنياهو بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري ، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و656 شهيدا و163 ألفا و503 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين، بينهم 141 طفلا.