قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قوات الجيش بدأت "العمليات التمهيدية" للهجوم على مدينة غزة. "نحن نعمل في هذه الأثناء بقوة شديدة في مشارف المدينة. نحن سنعمق ضرباتنا ولن نتردد حتى نعيد جميع المختطفين وتفكك حماس عسكرياً وسلطوياً".
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهدنة الإنسانية التي عادة ما تبدأ في العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي لن تطبق على مدينة غزة بعد الآن. ووصف الجيش المدينة بـ"منطقة قتال خطرة".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: "بناء على تقييم الوضع وتوجيهات المستوى السياسي تقرر أنه ابتداء من اليوم (الجمعة) في تمام الساعة 10:00 لا تشمل حالة الهدنة التكتيكية المحلية والمؤقتة للأنشطة العسكرية منطقة مدينة غزة والتي ستعتبر منطقة قتال خطيرة".
وأضاف البيان: "سيواصل الجيش الإسرائيلي دعم الجهود الإنسانية في قطاع غزة إلى جانب مواصلة المناورة البرية والأنشطة الهجومية ضد المنظمات الارهابية في القطاع بهدف حماية مواطني دولة إسرائيل".
وأضاف الجيش أن هذا القرار يأتي اتساقاً مع تقييم الوضع على الأرض، وكذلك توجيهات القيادات السياسية.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة رفات رهينتين من غزة.
وبدأت بعض العائلات في مدينة غزة بالنزوح بالفعل صوب الجنوب. في وقت تحذر فيه المنظمات الإنسانية من أن القطاع بالكامل أصبح مكتظا بالنازحين ولم يعد به مكان لاستيعاب المزيد من الأسر النازحة.
وفي نهاية تموز/يوليو، أعلن الجيش الإسرائيلي "تعليقاً تكتيكياً محلياً" يومياً للأنشطة العسكرية في مدينة غزة ومناطق أخرى من القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، وذلك "للسماح بمرور آمن لقوافل الأمم المتحدة" والمنظمات غير الحكومية.
وافاد الجيش الإسرائيلي الجمعة أنّه سيواصل "دعم الجهود الإنسانية في قطاع غزة إلى جانب مواصلة المناورة البرية والأنشطة الهجومية ضد المنظمات الإرهابية في القطاع".
من جانبه، أفاد الدفاع المدني في غزة الجمعة عن مقتل 33 شخصاً في القطاع منذ الفجر. ولم يدل الجيش بأي تعليق في الوقت الحاضر رداً على سؤال لوكالة فرانس برس.
وعلى الرغم من تزايد الضغوط الدولية والمحلية على إسرائيل لإنهاء الحرب، أعلن الجيش الخميس أنّ قواته "تواصل عملياتها" في جميع أنحاء قطاع غزة.
والأربعاء، أكد أن إخلاء مدينة غزة من سكانها "أمر لا مفر منه" بعدما أقرت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من آب/أغسطس خطة للسيطرة عليها.
دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الحكومة، أمس الخميس، إلى البدء في ضم مناطق من قطاع غزة إذا استمرت حركة حماس في رفض نزع سلاحها.
وخلال مؤتمر صحفي في القدس، قدم الوزير اليميني المتطرف الذي يُعارض بشدة أي اتفاق مع حماس لإنهاء الحرب الدائرة في القطاع منذ نحو عامين، خطته لـ "الانتصار في غزة بحلول نهاية العام".
وبموجب مقترح سموتريتش، سُيوجه إنذار نهائي إلى حماس لتسليم أسلحتها والتخلي عنها، وإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة منذ هجوم الحركة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما صرح سموتريتش بأنه في حال رفض حماس، يجب على إسرائيل ضم جزء من القطاع كل أسبوع لمدة أربعة أسابيع، مما يجعل معظم قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، مطالباً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "اعتماد هذه الخطة كاملة وفوراً".
وخلال تلك الفترة، سيُطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى جنوب غزة، ثم ستفرض إسرائيل حصاراً على شمال ووسط القطاع لهزيمة أي مقاتلين متبقين من حماس.
وفي سياق متصل، قال مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس" الأمريكي إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، ومبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط، جاريد كوشنر، شاركا في اجتماع بشأن غزة في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، وقدما للرئيس الأمريكي ترامب أفكاراً لخطة ما بعد الحرب.
كما قال مصدر لـ "أكسيوس" إن بلير وكوشنر خططا لمناقشة أفكار حول كيفية إدارة حكم غزة، دون وجود حماس في السلطة.
ووفقاً للمصدرين، فإن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكو يناقش، خطة ما بعد الحرب في غزة، مع كوشنر وبلير منذ عدة أشهر.
وكان مسؤول في البيت الأبيض قد قال قبيل الاجتماع: "أكد الرئيس ترامب رغبته في إنهاء الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة. ليس لدى البيت الأبيض أي معلومات إضافية يُشاركها بشأن الاجتماع في الوقت الحالي".