(CNN) -- قال الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف ، السبت، إن قمة ألاسكا أثبتت أن "المفاوضات ممكنة دون شروط مسبقة وبالتزامن مع استمرار العملية العسكرية الخاصة"، وهو المصطلح المستخدم في موسكو لوصف الغزو الروسي لأوكرانيا .
ونشر ميدفيديف على تيليغرام أن القمة أعادت "آلية متكاملة لعقد اجتماعات رفيعة المستوى بين روسيا والولايات المتحدة... إنها هادئة، دون إنذارات أو تهديدات".
وأشار إلى أن الرئيس ترامب "رفض تصعيد الضغط على روسيا، على الأقل في الوقت الحالي"، مضيفًا أن "الأهم من ذلك، أن كلا الجانبين وضعا مسؤولية تحقيق النتائج المستقبلية في المفاوضات بشأن إنهاء الأعمال العدائية على عاتق كييف وأوروبا بشكل مباشر".
وعقد ترامب اجتماعًا مع حلفاء الناتو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد مغادرة ألاسكا.
وكان ميدفيديف - الذي يُنظر إليه غالبًا على أنه أداة الكرملين الهجومية - قد زعيم في الشهر الماضي أن الرئيس دونالد ترامب يدفع الولايات المتحدة وروسيا نحو الحرب، وحذر من القدرات النووية الروسية، بعد أن أشار ترامب إلى أنه سيفرض عقوبات جديدة على روسيا .
وردّ ترامب بإصدار أمر لغواصتين نوويتين بالتحرك إلى "المناطق المناسبة".
ويذكر أنه ومع أن ميدفيديف هو نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إلا أنه لا يملك أي سلطة تنفيذية.
وفي سياق متصل، قال المساعد الرفيع في الكرملين، يوري أوشاكوف، إن فكرة عقد اجتماع يضم أيضًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم تُطرح خلال لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.
وبدا أن تصريحات أوشاكوف، الذي شارك في وفد بوتين في ألاسكا كمستشار للسياسة الخارجية، لوكالة أنباء ريا الروسية، قد قضت على تصريحات ترامب في أعقاب القمة، إذ قال ترامب، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إن بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يريدانه حضور اجتماع محتمل في المستقبل بين الزعيمين لمناقشة مسار السلام .
وقال ترامب: "كلاهما يريدني هناك. كلاهما يريدني هناك، وسأكون هناك ".
وأضاف أوشاكوف أنه من غير الواضح متى سيُعقد الاجتماع القادم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الروسي فلاديمير بوتين.