( CNN ) -- واصلت الأحمال الكهربائية في مصر تسجيل مستويات قياسية، إذ أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن الحمل الأقصى على الشبكة القومية بلغ، أمس الأربعاء، نحو 39.800 ميغاوات، بزيادة 300 ميغاوات عن الرقم المسجل الثلاثاء البالغ 39.500 ميغاوات، وهي مستويات لم يسبق للشبكة بلوغها أو مجابهتها من قبل .
وبلغت الموجة الحارة ذروتها في مختلف أنحاء البلاد، حيث سجلت درجات الحرارة نحو 41 درجة مئوية، مصحوبة بارتفاع في معدلات الرطوبة وزيادة في سرعة الرياح، وهو ما ساهم في وصول استهلاك الكهرباء إلى مستويات غير مسبوقة .
وأكدت وزارة الكهرباء أن الشبكة القومية نجحت في استيعاب هذه الزيادة الكبيرة في الاستهلاك، التي تزامنت مع الموجة الحارة التي تضرب البلاد منذ أيام، مع الحفاظ على استقرار التغذية الكهربائية واستمرارية التيار على مختلف الجهود ولجميع الاستخدامات في أنحاء الجمهورية .
وأوضحت أن حالة الاستعداد القصوى مستمرة على مستوى الإنتاج والنقل والتوزيع، مع تعزيز فرق الدعم الفني والصيانة، وزيادة لجان التفتيش، ومد ساعات العمل في مراكز خدمة العملاء، بما يضمن سرعة الاستجابة للشكاوى وتحقيق معايير الجودة .
وقبل بدء موسم الصيف، عقدت الحكومة المصرية سلسلة اجتماعات لوضع خطة شاملة لمواجهة الزيادة المتوقعة في الأحمال، تضمنت تأمين إمدادات الوقود للمحطات، وخفض استهلاك الوقود إلى أقل من 65 جرامًا لكل كيلووات، وتنويع مصادر التوليد بالاعتماد على الطاقات المتجددة، والتوسع في مشروعات تخزين الكهرباء لتحقيق استقرار الشبكة في أوقات الذروة .
وتصل القدرات الاسمية لتوليد الكهرباء في مصر إلى أكثر من 59 ألف ميغاوات، بعد إضافة نحو 31 ألف ميغاوات بين عامي 2014 و2022، عبر تنفيذ أكثر من 17 مشروعًا لإنشاء محطات تقليدية وأخرى تعمل بالطاقات المتجددة .
قال عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، عبد الباقي تركيا، إن معدلات استهلاك الكهرباء سجلت هذا العام مستوى قياسيًا بلغ نحو 39.800 ميجاوات، مقارنة بـ 38 ألف ميجاوات في نفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس ارتفاع الطلب على الطاقة خلال ذروة الصيف .
وأضاف تركيا في تصريحات خاصة لـ CNN< بالعربية إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم الضغوط على الشبكة القومية للكهرباء في ظل استمرار موجة الطقس شديدة الحرارة .
وأوضح تركيا أن الحفاظ على استقرار الشبكة رغم هذا الضغط الكبير جاء نتيجة استعدادات مسبقة تضمنت تأمين كميات الوقود اللازمة لمحطات الإنتاج، وتنفيذ برامج صيانة دورية، وحل القضايا العالقة بين وزارتي الكهرباء والبترول المتعلقة بإمدادات الوقود، ما ساعد على تجنب انقطاعات التيار في أوقات الذروة .
وقال إن فرق الدعم الفني والصيانة كانت في حالة تأهب للتعامل مع أي طارئ، مع تعزيز منظومة تلقي الشكاوى والبلاغات، الأمر الذي ساهم في سرعة الاستجابة لمطالب المواطنين ومعالجة المشكلات فور ظهورها في مختلف المحافظات.