في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بشن هجوم صاروخي على منشأة غاز استراتيجية في منطقة أوديسا جنوب البلاد، مشيرا إلى أن الهجوم استهدف بشكل مباشر تقويض استعدادات أوكرانيا لفصل الشتاء.
وأوضح زيلينسكي، في منشور على تطبيق تيليغرام، أن الضربة طالت بنية تحتية للغاز في قرية نوفوسيلسكي، القريبة من الحدود الرومانية، حيث يقع خط الربط البيني "أورلوفكا"، الذي ينقل الغاز إلى أوكرانيا عبر خط أنابيب "ترانس بلقان".
وقال الرئيس الأوكراني: "هذه ضربة متعمدة تهدف إلى تعطيل موسم التدفئة لدينا، وهي خبيثة كغيرها من الهجمات الروسية التي تستهدف قطاع الطاقة".
وتأتي هذه الضربة في وقت تواجه فيه أوكرانيا نقصا حادا في الغاز نتيجة سلسلة من الهجمات الروسية المدمرة التي ألحقت أضرارًا كبيرة بقدرات الإنتاج المحلية خلال الأشهر الماضية.
ورغم نفي روسيا المتكرر لاستهدافها للبنية التحتية المدنية منذ بدء غزوها الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات، فإنها تعتبر منشآت الطاقة "أهدافًا مشروعة" لدورها في دعم المجهود الحربي الأوكراني.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد حاكم منطقة أوديسا وقوع هجوم استهدف البنية التحتية للغاز وخط أنابيب رئيسي، مشيرًا إلى أن فرق الطوارئ تعمل على تصريف الغاز من الخط. ولم توضح السلطات الأوكرانية بعد ما إذا كان خط الربط قد تضرر أو ما إذا كانت عمليات ضخ الغاز ستتأثر.
ومنذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، اعتمدت موسكو بشكل متزايد على استهداف البنية التحتية الحيوية، خاصة في قطاعي الطاقة والكهرباء، كجزء من استراتيجيتها لإضعاف القدرات الدفاعية والاقتصادية لأوكرانيا.
وتركزت الهجمات الجوية والصاروخية في الغالب على محطات الكهرباء، وشبكات التدفئة، وخطوط الغاز وأنابيب النقل، خصوصًا مع اقتراب مواسم الشتاء، حيث تعتمد أوكرانيا بشكل كبير على الغاز للتدفئة.