أيالون لـCNN عن ضربات إسرائيل بسوريا: دخلنا دون فهم تعقيدات الوضع

ناقش عامي أيالون، الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، في مقابلة مع مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، الضربات التي شنتها إسرائيل مؤخرًا على دمشق، مشيرًا إلى أن إسرائيل وجدت نفسها في وضع "حساس للغاية"، ومضيفًا أن بلاده شنت الضربات "دون فهم تعقيدات الوضع" في سوريا.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

كريستيان أمانبور: أود أن أسألك أولاً عن سوريا. أعتقد أن الكثير من الناس قالوا: يا إلهي، دولة أخرى تقصفها إسرائيل. تقول إسرائيل إنها تريد حماية الأقلية الدرزية. ما رأيك في ذلك؟ ما رأيك في فتح جبهة أخرى هنا؟

عامي أيالون: حسناً، الطريقة التي أراها بها، والطريقة التي أعتقد أن معظم الإسرائيليين يفهمون بها تدخلنا العسكري في سوريا، هو أننا ندافع عن بعض المجتمعات الدرزية التي تعرضت للهجوم، والعديد منها ربما، لا أعرف، قُتل العشرات أو المئات منهم على ما يبدو على يد الوحدات التي أرسلها الرئيس السوري. لذا، علينا أن نفهم أن لدينا أقلية كبيرة من المواطنين الدروز في إسرائيل. نحن مدينون لهم. إنهم يشعرون أن إخوانهم يُغتالون في سوريا، ونجد أنفسنا في وضع حساس للغاية. الآن، إنها مشكلة. من وجهة نظري الشخصية، أكره فكرة أن الطريقة الوحيدة لفهم الواقع والطريقة الوحيدة للتصرف هي استخدام القوة العسكرية. أشعر أننا دخلنا فقط لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي نتحدثها، دون فهم مدى تعقيد الوضع. عليّ تذكير نفسي، وربما الجمهور، الدروز، لديهم أقليات في لبنان وفي سوريا وفي إسرائيل وفي أماكن أخرى كثيرة، وعادةً ما يشعرون بالولاء للدولة، وللبلد الذي يعيشون فيه. هذا هو الحال في إسرائيل. هذا هو الحال في لبنان. وبطريقة ما، كان هذا هو الحال في سوريا. كان الدروز جزءًا من نظام الأسد. دافعت عنهم الأقلية العلوية، وشاركوا في الحروب، أو في الحرب الأهلية. إذًا، هناك 3 مجتمعات درزية رئيسية في سوريا، إحداها تعارض تدخلنا تمامًا. لديها آلاف المقاتلين الموالين للرئيس السوري، وآخرين يطلبون مساعدتنا. لذا دخلنا دون أن نفهم تعقيدات الوضع، وآمل، آمل، أن نتمكن من إعادة النظر في أنفسنا. هناك مصلحة أمريكية كبرى، ومصلحة تركية كبرى، وعلينا أن نجرب الدبلوماسية أيضًا. وهو أمر لم نجربه.

كريستيان أمانبور: حسنًا، في الواقع، في أعقاب ذلك، أعلن الرئيس السوري، أحمد الشرع، أنه سيسحب قواته من تلك المنطقة، وتعهد بحماية الدروز. سنرى ما سيحدث.