آخر الأخبار

خبير عسكري: المقاومة تتحكم بالميدان والجيش الإسرائيلي يتحول للدفاع

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تبدو المقاومة الفلسطينية من خلال عملياتها الأخيرة أنها تتحكم بالميدان في قطاع غزة وتحدد شكله من خلال اختيار نقاط الاشتباك والأهداف، في تطور نوعي يكشف عن تغيير جذري في موازين القوى على الأرض.

وتشهد العمليات العسكرية نمطا تصاعديا يوميا، أحيانا بأكثر من عملية في اليوم الواحد وعبر مناطق متعددة، مما يعكس قدرة فائقة على المفاجأة والتنسيق الميداني المحكم، وفقا للخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القوات الإسرائيلية تعرضت لـ3 "حوادث أمنية" متزامنة في حيي التفاح و الشجاعية شرقي مدينة غزة وفي خان يونس جنوبي قطاع غزة اليوم الاثنين، وأكدت تسجيل قتلى وجرحى.

وتحدثت المصادر الإسرائيلية عما وصفتها بـ"كارثة جديدة" و"قتال صعب" في الحادث الأمني الأول بشرق مدينة غزة ، وأكدت مقتل 3 جنود باستهداف دبابة ميركافا بقذيفة مضادة للدروع.

وكشفت عن تفعيل بروتوكول هانيبال خشية وقوع أحد الجنود في الأسر، وقد عثر على الجندي لاحقا.

وتحدثت مصادر فلسطينية عن هبوط مروحيات إسرائيلية في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة تزامنا مع تحليق كثيف لمقاتلات حربية، وأكدت تعرّض المنطقة لقصف مدفعي وإطلاق قنابل دخانية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن طائرات للجيش تنفذ عملية إجلاء من غزة إلى مستشفى تال هاشومير وسط إسرائيل.

وفي الحادث الثاني، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهداف ناقلة جند إسرائيلية ب قذيفة الياسين 105 شمال مدينة خان يونس، وأكدت أنها رصدت تدخل المروحيات لإجلاء ضحايا الحادث.

ويرى جوني أن هذا التطور يشير إلى وجود قيادة مركزية مسيطرة وفعالة رغم الظروف الصعبة، مع تنفيذ نظام لامركزي مترابط يحقق الغاية المطلوبة.

ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها المقاومة، فإنها قادرة على تنسق العمليات المتزامنة على امتداد القطاع بشكل يؤكد فعالية نظام القيادة والتحكم والسيطرة للمقاومة، مما يفشل مهمة جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة.

إعلان

ويعيش الجيش الإسرائيلي تحولا جذريا في طبيعة مهامه، حيث انتقل من المبادرات الهجومية ومتابعة التوغل إلى جيش يحاول الحفاظ والدفاع عن مراكزه التي يتمركز فيها.

وتفرض المقاومة هذا التحول من خلال المبادرة المستمرة، خاصة في الأيام الأخيرة -كما يوضح جوني- مما يضع القوات الإسرائيلية في موقف دفاعي دائم بدلا من تحقيق الأهداف التي تحركت لأجلها.

وتنعكس حالة القلق والحذر الدائمة على معنويات الجنود، مع تزايد التململ في صفوفهم، سواء انعكاسا للجو السائد في الداخل الإسرائيلي أو نتيجة النقاش المتصاعد حول جدوى هذه الحرب.

أسر الجنود

وتتعمد المقاومة الإعلان عن نيتها أسر الجنود انطلاقا من موقع القوة الذي تتحدث من خلاله، نتيجة حرية الحركة التي تحتفظ بها رغم كل الظروف المحيطة، بحسب الخبير العسكري.

ويهدف هذا الإعلان الذي يخالف القواعد التقليدية للعمليات السرية -وفقا للخبير العسكري- إلى التأثير المعنوي على جنود الاحتلال الذين يعيشون حالة من اليأس وضعف المعنويات.

ويضاف تهديد الأسر إلى معاناة الجنود من عدة أمور في وجودهم بقطاع غزة، ومن يأسهم من نجاح العمليات العسكرية إلى خوفهم من الإصابات، مما يخلق تأثيرا كبيرا على الجندي في الميدان.

ولفت جوني إلى أن تفعيل بروتوكول هانيبال، حيث يقتل الإسرائيليون جنودهم منعا لأسرهم، يعكس عمق هذا التأثير وخطورة تهديد الأسر على الروح المعنوية للقوات.

وفي المقابل، تتمتع المقاومة بحرية حركة لافتة تمكنها من تنقل المقاتلين والأسلحة عبر مناطق القطاع، مستفيدة من اللامركزية في توزيع الأسلحة المتوفرة والقدرة على التصنيع المحلي.

وتستثمر المقاومة ما تبقى من البنية التحتية بالشكل الأنسب، بالإضافة إلى الاستفادة من طبيعة الدمار والركام الموجود، مما يحوّل أي مكان إلى تهديد واضح للجنود الإسرائيليين.

وتحافظ المقاومة على قدرتها القيادية رغم اغتيال رموز مهمة مثل محمد الضيف ويحيى السنوار، وذلك بفضل محافظتها على عقيدة قتالية تمثل المحرك والمحفز للعمل القتالي، وتضمن استمرارية الإقدام ومتابعة القتال حتى في غياب الرموز القيادية.

ومنذ اندلاع الحرب قتل 890 ضابطا وجنديا إسرائيليا وأصيب أكثر من 6 آلاف، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي الذي يواجه اتهامات بإخفاء خسائره الحقيقة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا