في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلنت جماعة أنصار الله ( الحوثيين )، اليوم الأربعاء، مسؤوليتها عن إغراق سفينة الشحن "إترنيتي سي" في البحر الأحمر أمس، مؤكدة أنها أنقذت عددا من أفراد طاقمها، وقدمت لهم الرعاية الطبية ونقلتهم لمكان آمن.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع -في كلمة تلفزيونية- "استهدفنا السفينة إترنيتي سي، التي كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش المحتلة (إيلات) بزورق مسيّر و6 صواريخ ما أدى لغرقها".
وأشار سريع إلى أن استهداف السفينة جاء بعد رفضها نداءات وتحذيرات القوات البحرية اليمنية.
وشدد على أن هذه "العملية العسكرية جاءت انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وإسنادا لمجاهديه"، مؤكدا استمرار منع حركة الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.
وتعد هذه السفينة الثانية التي أغرقتها الجماعة في أقل من 4 أيام، بعد أن بث الإعلام الحربي التابع لها أمس مشاهد استهداف وإغراق السفينة "ماجيك سيز"، التي ترفع العلم الليبيري، وتديرها شركة يونانية في هجوم الأحد الماضي قبالة جنوب غرب اليمن.
وذكرت مصادر بشركات أمن شاركت في عملية الإنقاذ أن الهجوم أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإنقاذ 6 آخرين وفقد 15.
وأكدت وكالة "يو كاي إم تي أو" البريطانية للأمن البحري اليوم إنقاذ 5 من أفراد طاقم السفينة، التي قالت إنها أصيبت بأضرار بالغة جراء الهجوم الحوثي وغرقت.
وفي وقت سابق، قالت السلطات في الفلبين إن جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 فردا باستثناء واحد فلبينيون.
ونفّذ الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن لأكثر من عقد، عشرات الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر أكدوا ارتباطها بإسرائيل، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للفلسطينيين.
ويثير استئناف العمليات في البحر الأحمر بالهجوم على "ماجيك سيز"، بعد توقف استمر عدة أشهر، مخاوف حيال عودة الهجمات المتواترة في الممر البحري وانهيار الهدنة مع واشنطن.
ونشر الحوثيون فيديو دعائيا لاستهداف "ماجيك سيز"، يظهر مقاتلي الجماعة وهم يوجّهون "نداء تحذير" باللغة الإنجليزية لقائد السفينة طالبين منه إيقافها، قبل تفجيرها لاحقا وغرقها، حسب ما يظهر المقطع.
وأجبرت هجمات الحوثيين السفن على تغيير مسارها، ما أدى إلى تقلص حركة الملاحة عبر قناة السويس، الشريان الحيوي الذي يمر عبره عادة نحو 12 في المئة من حركة الملاحة العالمية، وفق الغرفة الدولية للشحن.
ويسري وقف لإطلاق النار مع الولايات المتحدة أعلن في مايو/أيار بوساطة عُمانية أنهى أسابيع من الضربات الأميركية المكثفة على اليمن، ويهدف إلى ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.
ورغم الهدنة مع الأميركيين، أكد الحوثيون في مايو/أيار أن السفن الإسرائيلية ستبقى "عرضة للاستهداف" في الممرات المائية قبالة اليمن، بما فيها البحر الأحمر وخليج عدن، حتى وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وترد إسرائيل على هذه الهجمات بتنفيذ ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، بما فيها موجة هجمات استهدفت الأحد الماضي مدينة الحديدة الساحلية ومناطق مجاورة لها.