آخر الأخبار

7 أسئلة حول سفينة "مادلين" التي تتحدى الحصار وتبحر نحو غزة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحصار خانق يمنع دخول أي مساعدات غذائية أو طبية لسكان القطاع، أبحرت سفينة "مادلين" في رحلة إنسانية محفوفة بالمخاطر.

وتحمل السفينة المتجهة إلى غزة رسالة تضامن وأمل، ومؤونة إنسانية لسكان القطاع المحاصر منذ 17 عاما، ينقلها عدد من النشطاء والسياسيين الذين تحدوا كل التحذيرات الإسرائيلية.

وفي هذا التقرير، نقدم أبرز المعلومات عن السفينة ورحلتها عبر 7 أسئلة:

1- من الجهة المنظمة المشرفة على السفينة؟

تشرف على تنظيم الرحلة "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة"، ضمن إطار " تحالف أسطول الحرية "، وهي حركة دولية تأسست عام 2010 بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وقد أطلقت حتى الآن 36 سفينة ضمن هذا المسعى.

وقد تم اختيار اسم "مادلين" تكريما للصيادة الفلسطينية مادلين كُلّاب، أول وأصغر امرأة فلسطينية تمتهن الصيد في غزة.

2- متى انطلقت سفينة مادلين؟

أبحرت السفينة "مادلين" من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا الأحد الماضي، الأول من يونيو/حزيران 2025، في رحلة تمتد لمسافة ألفي كيلومتر عبر البحر الأبيض المتوسط .

3- ماذا تحمل السفينة؟

تحمل السفينة "كميات محدودة لكن رمزية" من إمدادات الإغاثة، وفقا للمنظمين.

إعلان

وقالت الناشطة الحقوقية وعضو لجنة ائتلاف "أسطول الحرية" ياسمين آجار -في تصريح سابق للجزيرة- إن القائمين على المبادرة يحاولون إيصال مساعدات إنسانية، ويسعون لفتح ممرات إنسانية لفائدة سكان غزة المحاصر.

وتحمل سفينة "مادلين" وفق بيان ائتلاف أسطول الحرية إمدادات طبية والدقيق والأرز وحليب الأطفال والحفاضات، ومنتجات النظافة النسائية ومجموعات تحلية المياه، والعكازات والأطراف الاصطناعية للأطفال.

وأوضح زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية، أن السفينة تحمل على متنها رسالة الحب والسلام والدعم والتضامن، ورسالة الاحتجاج على حكومات دول العالم التي تسكت على بقاء الحصار وتعجز عن إدخال الطعام وأساسيات الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني يتعرضون للإبادة في غزة.

وقال بيراوي في حديثه للجزيرة نت "على الرغم من صغر حجم السفينة فإن رسالتها كبيرة وهي تعبير عن الشعور بالمسؤولية على مستوى الشعوب الحرة، ودعوة للجميع لبذل الجهد الممكن، ومحاولة عمل أي شيء لوقف هذه الجريمة بحق غزة وأهلها".

4- من الموجودون على متن سفينة مادلين؟

تقل "مادلين" 12 ناشطا دوليا من جنسيات متعددة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، إلى جانب نشطاء حقوقيين وسياسيين مثل النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن.

وهذه قائمة بأسماء المشاركين:


* غريتا تونبرغ، ناشطة سويدية في مجال المناخ والعدالة الاجتماعية.
* ريما حسن، عضو في البرلمان الأوروبي عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري.
* عمر فياض، صحفي في قناة الجزيرة يغطي الرحلة.
* يانيس محمدي، صحفي من منصة "بلاست" الفرنسية، موجود أيضا لتغطية الرحلة.
* باسكال موريراس، ناشط فرنسي شارك في رحلات سابقة ضمن أسطول الحرية.
* تياغو أفيلا، صحفي برازيلي وناشط اجتماعي وسياسي يدعم القضية الفلسطينية منذ ما يقارب عقدين من الزمن.
* بابتيس أندري، طبيب فرنسي من المتوقع أن يقدم المساعدة للمسافرين أو المتضامنين المصابين في مواجهات محتملة مع القوات الإسرائيلية.
* ياسمين آجار، ناشطة ألمانية من أصل كردي وعضو في تحالف أسطول الحرية.
* ريفا فيارد، ناشط في مجال المناخ من فرنسا.
* سوايب أوردو، ناشط تركي.
* سيرجيو توريبيو، عضو طاقم من إسبانيا وعضو في منظمة حماية البيئة البحرية "سي شيبرد".
* ماركو فان رينيس، طالب هندسة بحرية هولندي وعضو في طاقم السفينة.
إعلان

5- متى من المقرر أن تصل سفينة مادلين إلى غزة؟

من المتوقع أن تصل السفينة إلى مسافة 100 ميل بحري من سواحل غزة بعد غد الاثنين، إذا لم تواجه أي اعتراضات أو تأخيرات.

وقالت الناشطة الألمانية ياسمين آجار اليوم السبت إن السفينة تبحر حاليا قبالة الساحل المصري.

ويتوقع المنظمون أن تصل السفينة إلى وجهتها خلال الساعات الـ48 القادمة. ووصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة الساعات القادمة بأنها "حاسمة وحرجة".

ويمكن متابعة مسار السفينة بشكل مباشر عبر النقر هنا للوصول إلى موقع "أسطول الحرية".

6- ما موقف إسرائيل من السفينة؟

أعلنت إسرائيل أنها لن تسمح لسفينة "مادلين" بالوصول إلى غزة، وهددت باستخدام القوة لمنعها، كما فعلت في محاولات سابقة، أبرزها الهجوم على سفينة " مافي مرمرة " عام 2010. في سواحل فلسطين، مما أسفر وقتها عن مقتل 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة.

وفي الثاني من مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بطائرتين مسيرتين سفينة "الضمير" التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

والأربعاء الماضي، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية قررت عدم السماح لسفينة "مادلين" بالاقتراب أو الرسو قبالة شواطئ غزة.

ومن بين السيناريوهات المطروحة -وفق هيئة البث- منع السفينة من الاقتراب وتركها في عرض البحر، أو مرافقتها من قِبل البحرية الإسرائيلية إلى ميناء أسدود واعتقال النشطاء هناك".

وبحسب الهيئة، كان هناك توجّه أولي بالسماح للسفينة بالوصول إلى غزة ما دامت لا تشكل تهديدا أمنيا، إلا أن القرار تغيّر لاحقا "لمنع خلق سابقة قد تتكرر".

بدورها، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر عسكرية أنه سيتم توجيه رسالة مباشرة للناشطين على متن سفينة "مادلين" بعدم الاقتراب من شواطئ قطاع غزة، وقالوا إن الجيش قد يسيطر على السفينة ويعتقل الناشطين إذا خالفوا الأوامر.

إعلان

وأكد موقع "والا" الإسرائيلي، أن وحدات كوماندوز بحري تستعد لاحتمال تنفيذ عملية للسيطرة على السفينة مادلين.

7- كيف ستتعامل إسرائيل مع السفينة؟

تشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يعترض السفينة ويحتجز من على متنها، في حال لم تمتثل لأوامره. وقد حذرت منظمات حقوقية من أن أي اعتداء على السفينة سيُعد خرقا للقانون الدولي، خاصة أنها ترفع علم المملكة المتحدة، ما يضع على عاتق لندن مسؤولية حمايتها.

وحلقت مسيرات فوق السفينة في الليالي الماضية وأثارت قلقا كبيرا في صفوف النشطاء، قبل أن يتبين أن هدفها كان الاستطلاع وجمع المعلومات.

وطالبت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن بتمكين السفينة "مادلين" من الوصول إلى غزة وضمان أمنها. وأكدت في تصريحات من على متن السفينة أن أي محاولة لاستهداف السفينة أو اعتراضها تمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي.

وأكدت البرلمانية الأوروبية أنهم مستعدون لاحتمالات متعددة، ولم تستبعد تعرضهم لـ"هجوم إسرائيلي عبر المسيّرات أو الغواصات أو تفجير السفينة من أسفل، أو إلقاء القبض على الفريق من قبل قوات إسرائيلية".

واستعدادا لمختلف السيناريوهات، خضع النشطاء على متن السفينة لعدة دورات تدريبية ويواصلون متابعتها بشكل يومي وبطريقة عملية، وفق تصريحات خاصة للجزيرة نت.

كما أكد ائتلاف أسطول الحرية أن جميع المتطوعين والطاقم على متن مادلين مدربون على اللاعنف وأنهم يبحرون من دون أسلحة في عمل سلمي من المقاومة المدنية ضد تصرفات إسرائيل في غزة.

ولم يستبعد الطبيب بابتيس أندري أن توقف إسرائيل السفينة وتعتقل النشطاء والمتضامنين على متنها "بطريقة عنيفة"، وأكد أن السفينة لا "تهدد أمن إسرائيل"، ورسالتها أن الحصار على غزة "لا يمكن أن يستمر".

وقال الناشط تياغو أفيلا إنهم يتعاملون مع التهديدات الأمنية بحذر بالغ، مؤكدا أنهم قد يضطرون إلى مغادرة السفينة إذا تعرّضت لهجوم مباشر.

إعلان

وأشار إلى أن الأولوية القصوى تتمثل في حماية أرواح الموجودين على متن "مادلين"، ولذلك يبقى الطاقم على أهبة الاستعداد لاحتمال التعامل مع أي تطور أمني طارئ، خاصة في ظل التهديدات المتكررة التي تلاحق رحلتهم.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا