دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن السلام "سيظل بعيد المنال... ما لم تقم دولة فلسطينية"، وذلك "حتى لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية".
وأضاف السيسي، في تصريحات على هامش القمة العربية في بغداد، السبت: "حتى لو نجحت إسرائيل، في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية".
وتابع السيسي: "ومن هذا المنطلق، فإنني أطالب الرئيس ترامب، بصفته قائدًا يهدف إلى ترسيخ السلام، ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية جادة - يكون فيها وسيطًا وراعيًا - تفضى إلى تسوية نهائية تحقق سلامًا دائمًا، على غرار الدور التاريخي الذى اضطلعت به الولايات المتحدة، في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل في السبعينيات".
وقال السيسي: "يتعرض الشعب الفلسطينى، لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده فى قطاع غزة، حيث تعرض القطاع لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة، فى محاولة لدفع أهله إلى التهجير، ومغادرته قسرًا تحت أهوال الحرب".
وأثارت تصريحات السيسي حالة من التفاعل عبر الشبكات الاجتماعية.
في وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء المراحل الأولى من هجوم جديد واسع النطاق على غزة، أطلق عليه عملية "عربات جدعون"، تزامنًا مع ختام دولة الرئيس الأمريكي زيارته للمنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن عمليته تأتي "لتحقيق جميع أهداف الحرب في غزة، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".
يأتي هذا وسط خلافات بين الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه يريد إنهاء "الحرب الوحشية" في غزة، ولم يزر إسرائيل خلال جولته.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز 53 ألف قتيل.
وشنت إسرائيل الحرب في غزة هجوم مفاجىء لـ"حماس" وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدى إلى مقتل 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين، إضافة إلى احتجاز 251 رهينة.