قال قيادي كبير في حركة حماس، الثلاثاء، إن "لا معنى" لأي مفاوضات لوقف النار في ظل "حرب التجويع" الإسرائيلية في قطاع غزة.
وطالب عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم، المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف "جريمة التجويع".
وقال نعيم لوكالة فرانس برس "لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأضاف نعيم أن "المجتمع الدولي وفي مقدمه المؤسسات الأممية اعتبرت سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل جريمة حرب".
وحضّت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إسرائيل على إنهاء حظر المساعدات الإنسانية الذي يعرض سكان قطاع غزة للمجاعة.
وأدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية منذ مارس/آذار.
وقال لازاريني إنّ ذلك يسبب "مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية".
في وقت سابق الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه "سلّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة. ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة".
وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، متهمة حماس باستغلالها لصالحها، وهو ما تنفيه الحركة التي تتهم إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح حرب".
الاثنين، وافق المجلس الأمني المصغر في إسرائيل، على "إمكان توزيع المساعدات الإنسانية".
وترفض الأونروا ووكالة أممية وغير حكومية الخطة الإسرائيلية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن "الخطة تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، ويبدو أنها صُممت بهدف ترسيخ السيطرة على المواد التي تحافظ على الحياة كما لو كانت تكتيكاً لممارسة الضغط – وباعتبارها جزءاً من إستراتيجية عسكرية".
ووافق المجلس يوم الاثنين أيضاً على خطة لتوسيع العمليات العسكرية تشمل احتلال قطاع غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله إن هناك "فرصة سانحة" أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في غزة خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة الأسبوع المقبل.
وأوضح أنَ إسرائيل ستبدأ عملية جديدة في القطاع إذا لم يحدث اتفاق.
وقال موقع أكسيوس الأمريكي، إنّ إسرائيل تخطط لاحتلال وتسوية قطاع غزة بالكامل إذا لم يُتوصل إلى اتفاق بحلول موعد زيارة ترامب.
وتدعو خطط العملية إلى هدم أي مبان لا تزال قائمة وتشريد جميع السكان تقريباً البالغ عددهم مليوني نسمة إلى "منطقة إنسانية" واحدة، وفق الموقع.
وعلّقت حركة حماس على الخطة في بيان، قال إن الخطة "تمثّل قراراً صريحاً بالتضحية بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة".