"ثبتها عند السؤال يا الله".. دعاء سيدة بثبات خلال وداع شهيدة ارتقت في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة#حرب_غزة pic.twitter.com/MGednq8yyt
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 4, 2025
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير اليوم الأحد إن الجيش استدعى قوات احتياط لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة ، في حين أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تزايد تهرب الجنود من الخدمة. ويتزامن ذلك مع استشهاد 24 فلسطينيا على الأقل في القصف الإسرائيلي على غزة منذ فجر اليوم الأحد.
وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، قال زامير "نصدر عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط لتوسيع العملية في غزة".
وأضاف "نكثف الضغط بهدف إعادة المختطفين وحسم المعركة ضد حماس ".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، في تسجيل مصور اليوم الأحد، إن معارك ضارية لا تزال تدور في قطاع غزة، مشيرا إلى إقرار الجيش بمقتل اثنين من جنوده.
وأضاف أن هناك جهودا "لإعادة المخطوفين وإخضاع حماس"، منددا بالدعوات إلى العصيان في إسرائيل والتي قال إنها تشجع من سماهم الأعداء.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، استأنف الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة -وفق توصيف خبراء دوليين- بعدما تنصل من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.
وسعى الجيش الإسرائيلي لتقسيم القطاع المحاصر إلى عدة مناطق وعزلها عن بعضها بعضا، ودمر معظم المباني والمنشآت في مدينة رفح جنوبي القطاع، كما وسع استهدافه للأطفال ولخيام النازحين، بحسب ما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن جندي احتياط قوله إن عددا كبيرا من الجنود أصبحوا يتهربون من الخدمة العسكرية في الآونة الأخيرة، ويبحثون عن أعذار لتجنبها.
من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، في منشور على موقع إكس، إن حكومة نتنياهو قررت توسيع الحرب "في وقت يعاني فيه الجيش من نقص في الجنود دفعه إلى استدعاء جنود احتياط سبق لهم أن خدموا مئات الأيام".
ورأى لبيد أن "إسرائيل أصبح لديها شعبان.. الأول يقاتل ويقتل في الحرب، في حين يتهرب الآخر من الخدمة العسكرية".
وأشار إلى أن الجيش أصدر منذ بدء الحرب نحو 19 ألف أمر تجنيد لإسرائيليين من المتدينين الحريديم ولم يلتزم منهم سوى 232 شخصا، مؤكدا أنهم يتهربون من الخدمة "لأن الحكومة تسمح لهم بذلك وتدفع لهم الأموال".
واستشهد 24 فلسطينيا على الأقل في القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد، وفق ما قالته مصادر طبية للجزيرة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 10 أشخاص، بينهم 7 نساء، في قصف من مسيّرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
في الوقت نفسه، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف كبيرة للمباني في المناطق الشمالية من مدينة رفح، وفقما أفاد به مراسل الجزيرة.
وقد أعلنت كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد أنها نفذت أمس السبت عمليات نوعية متزامنة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكبّدتها قتلى وجرحى في رفح جنوبي قطاع غزة.
ونشرت القسام بيانات عن العمليات التي نفذتها أمس في رفح بعد ساعات من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي وإصابة 4 آخرين في تفجير عين نفق في رفح.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد 52 ألفا و535 فلسطينيا، وأصيب 118 ألفا و491، وفقا لأحدث تقرير لوزارة الصحة في القطاع. ومعظم الشهداء والجرحى من النساء والأطفال.