وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقامة دولة فلسطينية بالفكرة السخيفة كما تعهد بعدم تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة قطاع غزة . وفي الملف الإيراني، هدد مجددا بتدمير المفاعلات النووية الإيرانية.
وقال نتنياهو، في كلمة بمؤتمر لرابطة الأخبار اليهودية في القدس اليوم الأحد، إن إقامة دولة فلسطينية "فكرة سخيفة وقد رأينا ما جلبته الدولة الفلسطينية في غزة". ورأى أن الفلسطينيين "لا يريدون إقامة دولة إلى جانب إسرائيل بل دولة داخل إسرائيل".
وأضاف أن الحاجز الأكبر أمام السلام هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية، حسب تعبيره.
وفيما يتعلق باستمرار الحرب على غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نحاول استعادة من بقي على قيد الحياة من رهائننا وجثامين القتلى من غزة".
وأضاف أن حماس "لن تبقى في غزة"، و"لن نمكن السلطة الفلسطينية من إدارة غزة".
وتحدث نتنياهو عن ضغوط مارستها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على حكومته في مراحل مختلفة بشأن الحرب على غزة.
وقال إن "إدارة بايدن هددتنا بقطع الأسلحة عنا إذا دخلنا غزة، فقلنا لهم إننا لسنا دولة تابعة".
وتشن إسرائيل حرب إبادة على الفلسطينيين في غزة -وفق توصيف خبراء دوليين- منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقد تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي، ومنعت دخول الغذاء والدواء إلى القطاع.
وتطرق نتنياهو، في كلمته، إلى الوضع في لبنان ، وقال إن إسرائيل سببت "صدمة مروعة لحزب الله بعملية تفجير أجهزة النداء".
وأضاف: "خلال ساعات دمرنا أسلحة وصواريخ كان حزب الله يعدها منذ 30 عاما".
وبشأن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ، قال: "قررنا ألا نبلغ الأميركيين بشأن استهداف نصر الله إلا عندما تكون مقاتلاتنا في الجو قبيل تنفيذ العملية".
ورأى أن "بعض الأشخاص لا يمكن استبدالهم فعلا، ونصر الله واحد منهم وقد قتلناه".
وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي تهديداته لإيران، قائلا: "سندمر المفاعلات النووية الإيرانية ومنشآت تخصيب اليورانيوم لنتأكد من أنهم لن يتمكنوا من التخصيب لأي غرض".
وأضاف أن إسرائيل لن تقبل إلا "بتدمير كل قدرات إيران النووية لنتأكد من عدم محاولتهم إحياء برنامجهم مع إدارة أميركية أخرى"، داعيا إلى تسوية ملف إيران النووي على "الطريقة الليبية"، في إشارة على ما يبدو إلى تخلي معمر القذافي عام 2003 عن المشروع النووي الليبي.
وادعى نتنياهو أن إسرائيل أعادت الإيرانيين "10 سنوات إلى الوراء بعدما ظنوا أنهم اقتربوا من حيازة سلاح نووي".