صرح المسؤول في حركة حماس سامي أبو زهري أن تسليم "سلاح المقاومة"، هو "مليون خط أحمر، وهو أمر غير خاضع للسماع والنقاش".
بينما قال مسؤول فلسطيني آخر مطلع على محادثات وقف إطلاق النار لبي بي سي، إن الاقتراح يدعو إلى نزع سلاح حماس، دون التزامٍ إسرائيليٍ بإنهاء الحرب أو الانسحاب من غزة.
وكان مسؤول في حماس قد توقع أن تقدم الحركة ردّها الرسمي على الاقتراح الإسرائيلي، خلال الثماني والأربعين ساعة القادمة.
في الوقت نفسه، قال مصدر مصري مطّلع إن وفداً من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية سيزور مصر خلال الأسبوع الجاري، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول جهود إعادة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المصدر المصري المطّلع إن إسرائيل طلبت من الوسطاء قائمة بأماكن الورش والمعدات والعناصر الفنية التي تمتلكها حماس في قطاع غزة، وذلك في مطلب وصفه المصدر بـ "غير المسبوق".
وبحسب مصادر مصرية، سيجري المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف زيارة قريبة إلى القاهرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وكانت قناة القاهرة الإخبارية شبه الرسمية، قد أفادت بأن مصر طرحت مقترحاً معدلاً، بشأن التوصل إلى هدنة جديدة في القطاع.
على صعيد آخر، أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الثلاثاء، فقد الاتصال مع المجموعة التي تحتجز العسكري الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، بعد قصف مباشر استهدف مكان تواجدهم، مضيفا أنها تحاول التواصل معهم حتى اللحظة.
وأضاف الناطق باسم كتائب القسام عبر قناته على تلغرام قائلا "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية، بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".
وكانت القسام قد نشرت يوم السبت مقطع فيديو، يظهر المحتجز الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، على قيد الحياة يتحدث إلى الكاميرا، موجها انتقادات إلى الحكومة الإسرائيلية، بسبب عدم إنقاذه حتى الآن.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه زار شمال قطاع غزة يوم الثلاثاء، بينما تواصل القوات الإسرائيلية هجومها الجوي والبري على القطاع الفلسطيني.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 17 شخصاً، وإصابة 69 آخرين في قطاع غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بسبب استمرار عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي.
وقالت الوزارة إن حصيلة القتلى منذ استئناف القوات الإسرائيلية عملياتها في القطاع الفلسطيني، في 18 مارس/آذار الماضي، ارتفعت إلى 1630 فلسطينياً، إلى جانب 4302 مصابين، فيما بلغ إجمالي قتلى الحرب منذ اندلاعها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 51 ألف فلسطيني، فضلاً عن 116 ألفاً و343 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقاً للمصادر الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضحت مصادر طبية أن ثلاثة فلسطينيين قُتلوا جرّاء قصف طائرات لخيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما قُتلت امرأة، وأصيب آخرون، جراء قصف منزل لعائلة عاشور في المدينة.
يقول أبو محمد، من سكان شرق خان يونس أن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً مدفعياً طوال الليل، وقصفوا عمارة مكونة من أربع طوابق. وقال :"وجدنا شهيدا حول المبنى المدمر، ولازال أربعة شهداء عالقين تحت الأنقاض، بالإضافة إلى المصابين". وأضاف أن فرق الإسعاف والدفاع المدني لا يُمكنها الوصول إلينا، بسبب خطورة المنطقة".
وقتل فلسطينيان على الأقل في قصف طائرات إسرائيلية لخيمة بمشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.
وقُتل فلسطيني وأصيب آخرون بقصف طائرات إسرائيلية، لمنزل لعائلة الغفري في شارع الجلاء بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وتمكنت طواقم طبية وفرق الدفاع المدني من انتشال ست جثث، جرّاء قصف منزل عائلة فليونة، في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، من بينهم عدد من الأطفال والنساء.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة. وقال سكان جباليا في محافظة الشمال لبي بي سي إن الآلاف نزحوا من أربع مدارس متجاورة، عقب تلقي عدد منهم اتصالات من القوات الإسرائيلية، بضرورة الإخلاء الفوري، تمهيداً لقصفها.
وقال شهود عيان لبي بي سي إن طائرات إسرائيلية، من نوع كواد كابتر، بدأت بإلقاء قنابل صوتية فوق المدارس، ما دفع النازحين للفرار منها إلى غربي المحافظة.
وتعتبر بلدة جباليا من المناطق المكتظة جداً بالسكان وكان غالبية سكانها قد نزحوا عنها في شهور الحرب الأولى، وعادوا عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر.
على صعيد آخر، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن خدمات الرعاية الصحية في قطاع غزة تدهورت جراء ما وصفته بالعجز الدوائي الكبير، مشيرةً إلى أن الخدمة الصحية في المستشفيات تُقدم وفق "أرصدة محدودة من الأدوية والمهام الطبية". وأوضحت الوزارة في بيان نفاد مخزونات 37 في المئة من الأدوية الأساسية في غزة، وكذلك مخزونات 59 في المئة من المهام الطبية.
وأضافت أن مئات المرضى والجرحى، لا تتوافر لهم أدوية، وتزداد معاناتهم مع إغلاق المعابر، خاصة مرضى السرطان والفشل الكلوي والقلب. وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية بالضغط على إسرائيل لـ "إدخال الإمدادات الطبية والمستشفيات الميدانية إلى القطاع المحاصر".
تقول أسماء خالد إن طفلتها مريضة قلب منذ الولادة، والعلاج الذي تحتاجه غير متوفر. وأضافت: "في كل مرة تستيقظ من نومها، أشكر الله، لأني أخشى أن تفارق الحياة في أي لحظة".
فيما يقول ماجد أبو عربي إن طفلته، البالغة خمس سنوات، تعاني من مشكلة في الدماغ، منذ ولادتها، وتحتاج إلى علاج محدد، وطعام محدد، ولكن جميع الأدوية المطلوبة غير متوفرة، ما أثر على صحتها.
وتعاني عبلة نصار من أمراض الضغط والسكر والربو بينما لا تجد جميع الأدوية التي تحتاجها بشكل مستمر في قطاع غزة.
في الوقت نفسه، اقتحمت القوات الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، واعتقلت شاباً، عقب إطلاق النار عليه.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات إسرائيلية خاصة، حاصرت منزلاً وأطلقت النار على الشاب يزن عودة واعتقلته، وهو مطلوب للأجهزة الأمنية الإسرائيلية منذ أشهر.
وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية اعتدت بالضرب على مُسنّ يبلغ 86 عاماً، ونقَله إسعاف الهلال الأحمر إلى مستشفى رفيديا.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل الصبي مالك الحطاب البالغ 19 عاماً، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها، برصاص القوات الإسرائيلية في مخيم الجلزون، فَجْر الاثنين.
وكان الحطاب قد أصيب برصاص القوات الإسرائيلية، إلى جانب اثنين آخرين، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية للمخيم.