في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
استشهد 7 أشخاص في قصف إسرائيلي، استهدف ريف درعا الغربي بسوريا، بعد ساعات من استهداف القوات الإسرائيلية مطار تدمر العسكري، ومواقع محيطة بالمدينة في ريف حمص .
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية، أن 7 أشخاص استشهدوا، اليوم الثلاثاء، وجرح آخرون -بعضهم في حالة خطرة- في قصف نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء توغلها في بلدة كويا بريف درعا الغربي.
وأشار المراسل إلى أن دورية إسرائيلية حاولت التوغل إلى داخل بلدة كويا وتصدى لها الأهالي ومنعوا تقدمها، قبل أن تتفاقم الأمور ويطلق جنود الاحتلال الرصاص على السكان ثم تم استهداف المنطقة بقصف من ثكنة الجزيرة.
وكانت ثكنة الجزيرة نقطة عسكرية لجيش النظام السابق، وتمركزت بها قوات الاحتلال منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي واستخدمتها نقطة انطلاق باتجاه القرى الحدودية للقيام بعمليات توغل وتفتيش وبحث عن أسلحة.
وأمام حالات نزوح عقب القصف، قال المراسل إن وجهاء بلدة كويا رفعوا نداءات للسكان بضرورة المكوث في منازلهم والحفاظ على ممتلكاتهم، ومنع أي توغل إسرائيلي قد يستغل خلو المنطقة من السكان.
في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله، إن مسلحين أطلقوا النار على قوة من الجيش الإسرائيلي أثناء تنفيذها عملية في قرية كويا دون وقوع إصابات، وأكد أن الجنود ردوا على استهدافهم بإطلاق النار على المهاجمين.
ونددت وزارة الخارجية الأردنية بالتوغل الإسرائيلي في ريف درعا، وقالت إنه "يشكل تصعيدا خطيرا يسهم بمزيد من الصراع في المنطقة".
وتبعد بلدة كويا بريف درعا الغربي بنحو 2 كيلومتر عن الحدود السورية الأردنية.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر عسكري سوري للجزيرة، إن غارات إسرائيلية استهدفت مطار تدمر العسكري، ومواقع محيطة بالمدينة في ريف حمص.
وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الهجوم استهدف "قدرات عسكرية متبقية" في منطقة القواعد العسكرية السورية في تدمر وقاعدة "تي-4″.
وكان الجيش الإسرائيلي، استهدف المنطقة ذاتها، قبل أيام قليلة، بغارات جوية أسفرت عن إصابة اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بياناته، إنه سيواصل العمل لـ"إزالة أي تهديد على إسرائيل".
وبوتيرة شبه يومية، تشن إسرائيل، منذ أشهر، غارات جوية على سوريا، مما يؤدي إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وحذّرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس (من القدس) -أمس الاثنين- من أن الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان تنذر بـ"تصعيد جديد" في المنطقة.
وتزعم إسرائيل، أنها تريد منع وصول أسلحة الجيش السوري السابق إلى يد السلطات الجديدة في دمشق.
وفي هذا السياق، قالت كالاس "نحن نعتقد أن هذه الأمور غير ضرورية لأن سوريا حاليا لا تهاجم إسرائيل، وهذا يغذّي التطرف المناهض لإسرائيل، وهو ما لا نريد أن نراه".