أطلقت المقاومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، صواريخ باتجاه مدينة عسقلان غداة استهدافها تل أبيب، بينما أوقع القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الرابع شهداء بينهم أطفال في عدة مناطق في قطاع غزة .
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخين أطلقا من غزة، بينما أعلن الإسعاف الإسرائيلي أنه لم يتلق بلاغات عن مصابين في هذا الحادث.
وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس )- أنها قصفت عسقلان عصر اليوم برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
وقد دوّت صفارات الإنذار في أجواء عسقلان بعد أقل من 24 ساعة على استهداف كتائب القسام تل أبيب بـ3 صواريخ بعيدة المدى.
وبُعيد القصف الصاروخي، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان مناطق في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بإخلائها متذرعا بإطلاق صواريخ منها.
في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي قصف المناطق السكنية بالطائرات والمدفعية بالتوازي مع توغل قواته في بعض المحاور وسط وجنوبي وشمالي القطاع الفلسطيني.
وقال مراسل الجزيرة إن القصف -منذ فجر اليوم- نتج عنه ما لا يقل عن 12 شهيدا بينهم 6 أطفال استشهدوا بغارة على شقة في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وقد أكدت مصادر طبية للجزيرة أن حصيلة الغارات الإسرائيلية ارتفعت إلى 605 شهداء منذ فجر الثلاثاء الماضي.
وبالإضافة إلى مدينة غزة، استهدفت الغارات الإسرائيلية رفح بالجنوب وبيت لاهيا شمالا. وقال مراسل الجزيرة محمد قريقع إن الغارات على بيت لاهيا تزامنت مع قصف مدفعي، مشيرا إلى أن ذلك ربما يمد لتوغل إسرائيلي بالمنطقة.
وأضاف المراسل أن هذا القصف أدى إلى موجة نزوح من بيت لاهيا باتجاه غربي مدينة غزة. وتابع أن القصف المدفعي الذي يتم من وراء السياج الحدودي طال حي الشغف شرقي مدينة غزة.
كما طال القصف المدفعي الإسرائيلي المناطق الشرقية لخان يونس ومنطقتي الشابورة والجنينة في رفح، وفق مراسلي الجزيرة.
وفي وسط القطاع، أصيب فلسطينيون في غارة إسرائيلية على بلدة المغراقة.
وكان جيش الاحتلال أعلن بُعيد استئناف العدوان أنه سيطر على محور نتساريم وسط القطاع، كما أعلن بدء توغلات برية في الجنوب والشمال.
إنسانيا، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) من أن كمية الطحين التي لديها في غزة لا تكفي إلا للتوزيع خلال الأيام الستة المقبلة.
وقال المسؤول بالوكالة سام روز إنه يمكن تمديد ذلك عبر إعطاء الناس كميات أقل من الطحين، مشيرا إلى أنّ الوضع في قطاع غزة مقلق للغاية في ظل الخفض الهائل في توزيع المساعدات.
وأضاف أن 6 مخابز من أصل 25 يدعمها برنامج الأغذية العالمي قد أغلقت، وأن هناك حشودا كبيرة في الشوارع خارج المخابز.
ومن جهته، قال الصليب الأحمر اليوم إن أقل من نصف عربات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني هي التي تعمل في غزة، وذلك بسبب نقص الوقود.
ويزيد الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المدمر سوءا في ظل إغلاق جيش الاحتلال المعابر ومنع دخول المساعدات.