آخر الأخبار

رمضان: كيف احتفل أطفال الخليج بقرقيعان أو قرقاعون؟

شارك
مصدر الصورة

في ليلة منتصف شهر رمضان، تقيم الأسر الخليجية احتفالا لتكريم أطفالهم ومكافأتهم على صيامهم، ولتشجيعهم على الاستمرار في صيام النصف الباقي.

ففي طقس يشبه الاحتفال الغربي بعيد "الهالويين"، يطوف أطفال الخليج حول المنازل القريبة وهم يرتدون الأزياء التراثية ويحملون أكياساً من القماش، يطرقون الأبواب طمعاً في الحصول على الحلوى والمكسرات، مرددين أغنيات وأهازيج منها "قرقاعون عادت عليكم"، و"عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم، يا مكة يالمعمورة، يا ام السلاسل والذهب يا نورة".

مصدر الصورة

وتختلف تسمية الاحتفال بين الدول الخليجية، ففي قطر يُعرف بـ"القرنقعوه"، وفي الكويت والجانب الشرقي من السعودية يُسمى "القرقيعان"، والبعض يسميه "القريقعان" بتقديم القاف الثانية على الياء، بينما يطلق عليه المسلمون في عُمان "القرنقشوه".

وقد اختلفت الأسباب في أصل التسمية، فالبعض يقول إن " قرقيعان " لفظ عامي مأخوذٌ من قرع الباب، لأن الأطفال يقومون بقرع أبواب البيوت في هذه المناسبة.

مصدر الصورة

في حين يرى البعض أن الكلمة مشتقة من "قرة العين"، وهي تعبير عن سرور الإنسان وفرحه بالذرية، استلهاماً من آية قُرآنية بهذا المعنى.

مصدر الصورة

ويرجع البعض لفظها إلى المعنى اللغوي المشتق من إحداث صوت كصوت وقوع الحديد على الحديد الذي يطلق عليه القرقعة.

وفي العراق تُسمى هذه العادة أيضاً بالماجينة، إلى جانب تسميتها "قريقعان" مرددين أهزوجة تقول كلماتها:

ماجينه يا ماجينه

حل الكيس وانطينه

انطونه الله ينطيكم

بيت مكة يوديكم

محتوى خارجي
شاهد على انستغرام

ويحتفل الشيعة في الخليج بهذه المناسبة، التي يُرجعون أصلها إلى أكثر من 1400 عام، مع الفرحة بذكرى مولد الإمام الحسن، أول حفيد لمحمد نبي الإسلام، الذي تشير كتب التاريخ إلى أنه ولد في منتصف رمضان، في السنة الثالثة للهجرة.

محتوى خارجي
شاهد على فيسبوك

ونشر المغردون صوراً للأولاد في الشوارع الخليجية وهم يحملون أكياسا أو سلالاً في انتظار ملئها بالحلوى والمكسرات، ويضربون على الطبول ويرددون أناشيد شعبية.

محتوى خارجي
شاهد على فيسبوك

هل هناك "إفراط" في الاحتفال؟

مصدر الصورة

كان الاحتفال يتسم بشراء المكسرات والحلويات البسيطة لتوزيعها على الأطفال. ومع مرور الزمن، تغيرت طرق الاحتفال بالمناسبة؛ حيث بدأت بعض المؤسسات التجارية والجمعيات الخيرية بتنظيم احتفالات واسعة.

كما انتقد البعض التنافس بين بعض الأسر في كيفية عرض الأكياس التي يحملها الأطفال وتغليفها، إضافة إلى استفادة المحلات التجارية بعرض علب فاخرة بأسعار باهظة.

ويرى البعض أن النشاطات الترفيهية التي ترافق الاحتفالات، كنقش الحنّة على أكفّ البنات وتلوين الوجوه والألعاب الشعبية الخليجية، يعد "إلهاء" عن المعنى الأصلي للاحتفال.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا