اعتقلت الشرطة الأميركية عددا من المحتجين خلال اعتصام أُقيم داخل برج ترامب في نيويورك ، اليوم الخميس، للمطالبة بالإفراج عن محمود خليل الطالب ب جامعة كولومبيا .
وأظهرت صور مباشرة عناصر الشرطة وهم يكبلون بعض المعتصمين ويقتادونهم من داخل البرج.
وقالت منظمة " الصوت اليهودي من أجل السلام " -التي نظمت الاعتصام- إنها لن تقف مكتوفة الأيدي "في حين يحاول نظام فاشي تجريم الفلسطينيين".
وأضافت المنظمة "لن نتوقف أبدا عن النضال من أجل حرية فلسطين".
وردد المعتصمون هتافات "نريد العدالة"، و"أعيدوا محمود إلى بيته"، و"الحرية لفلسطين".
واعتقل ضباط أميركيون الطالب الفلسطيني محمود خليل (30 عاما) خارج سكنه الجامعي في نيويورك، بعدما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بترحيل ناشطين شاركوا في الحراك الطلابي بالجامعات الأميركية ضد حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة .
ولم توجه أي تهمة جنائية إلى خليل -المحتجز حاليا لدى إدارة الهجرة في لويزيانا- ويقول محاموه إن إدارة ترامب تستهدفه بالاعتقال والترحيل بسبب مناصرته للفلسطينيين، في انتهاك للحق في حرية التعبير الذي يكفله التعديل الأول للدستور الأميركي.
واكتسبت القضية زخما كبيرا، وقام قاضٍ فدرالي في نيويورك بتمديد قرار أصدره في وقت سابق بمنع ترحيل خليل.
في المقابل، حثت إدارة ترامب القاضي على رفض الطعن الذي قدمه خليل، إذ قال محامو وزارة العدل في وثيقة قضائية إن الحكومة تسعى لترحيل الطالب لأن "وزير الخارجية ماركو روبيو لديه أسباب معقولة للاعتقاد بأن أنشطته أو وجوده في البلاد قد تكون لهما عواقب وخيمة على السياسة الخارجية".
ولم توضح وزارة العدل في الوثيقة كيف يمكن أن يضر خليل بأهداف السياسة الخارجية الأميركية.