أعلن زعيم المحافظين الألمان الذين فازوا بالانتخابات التشريعية أنه سيسعى إلى علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، لكنه يستعد أيضا، لـ"أسوأ الاحتمالات".
وقال فريدريش ميرتس غداة فوز حزبه في الانتخابات التشريعية الألمانية "كلّ المؤشّرات التي تلقّيناها من الولايات المتحدة تدلّ على تضاؤل الاهتمام بأوروبا بقدر ملحوظ"، لذا من الضروري الاستعداد لـ"أسوأ الاحتمالات". لكنه شدد خلال مؤتمر صحافي على أنه "يأمل بالمحافظة على العلاقة بين جانبي الأطلسي.
من المنتظر أن يدعو ميرتس، زعيم الاتحاد المسيحي الديمقراطي إلى محادثات تشاورية لتشكيل حكومة ائتلافية، بعدما تصدر حزبه نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت الأحد، بمجموع 28,6 % من الأصوات وفقا للتقديرات الأولية بانتظار إصدار النتائج الرسمية. ولا تسمح هذه النتيجة للمحافظين بالحكم بمفردهم، كما أنها بقيت تحت نسبة الـ30 % التي توقعتها استطلاعات الرأي منذ أشهر.
وبعدما استبعد وبشدة أي تحالف ممكن مع حزب "البديل" من أجل ألمانيا الشعبوي، بات مؤكدا أن أول جهة ممكنة لإرسال طلب الدخول في مشاورات الائتلاف، هو الحزب الإشتراكي الديمقراطي (يسار الوسط). وفي حال تمّ التحالف بين الحزبين، فإن ذلك سيمنح المستشار القادم ما مجموعه 328 مقعدا نيابيا، وهو ما يعادل 12 مقعدا نيابيا إضافيا عن المعدل المطلوب لتشكيل الحكومة.
يذكر أن الاشتراكي الديمقراطي مني بخسارة قاسية، إذ حصل هذا الحزب العريق على 16,4% ، بفارق ست نقاط عن "البديل" الشعبوي الذي فاز تقريبا بجميع ولايات شرق البلاد وبات ثاني قوة سياسية في البلاد.