مع تحقيقه مكاسب مهمة خلال الأسابيع الأخيرة، كثف الجيش السوداني قصفه المدفعي والجوي على مواقع قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وتزامن القصف المركز على مناطق وسط وشرق العاصمة مع وصول "قوات درع السودان"، المساندة للجيش، بقيادة أبو عاقلة كيكل، إلى المدخل الشرقي لجسر سوبا الرابط بين شرق وغرب الخرطوم.
فيما أفاد مراسل "العربية/الحدث"، اليوم الاثنين، بأن الجيش مسنوداً بـ"قوات درع السودان" بسط سيطرته على جسر سوبا.
وكانت المعارك احتدمت بين الجيش والدعم السريع في أكثر من محور داخل العاصمة، لاسيما محيط جسر سوبا جنوب شرقي الخرطوم، الذي يعد واحداً من 3 جسور فقط تبقت لها في العاصمة، إثر هجوم الجيش المفاجئ منذ صباح أمس السبت.
في غضون ذلك ما زالت قوات من الجيش تفرض حصاراً منذ أسابيع على منطقة وسط الخرطوم حيث تحتمي وتتحصن قوات الدعم السريع في محيط القصر الجمهوري.
فيما استأنفت قوات العمل الخاص بالجيش عملياتها الخاصة في المحور الغربي لأم درمان بأحياء المربعات والنخيل، حيث تمكنت من إجلاء عشرات الأسر التي ظلت عالقة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.
أتت تلك التطورات الميدانية بعد يوم واحد من عملية فك الحصار عن مدينتي القِطينة بولاية النيل الأبيض ومدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان غرب البلاد من قبل الجيش.
وكان الجيش سجل مكاسب مهمة خلال الفترة الماضية، وتقدم مؤخراً من أجل السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، ما عكس مسار الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى.
يذكر أن الحرب المستمرة منذ نحو عامين بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها وتسببت في أسوأ أزمة جوع في العالم، وفق فرانس برس.
وأعلنت المجاعة في 3 مخيمات للنازحين في إقليم دارفور وأجزاء من جبال النوبة (جنوباً).
بينما يتوقع أن تنتشر المجاعة في 5 مناطق أخرى بحلول مايو المقبل، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.