قال رئيس المجلس الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان -اليوم الاثنين- إنهم مصممون مع الشعب السوداني على دحر التمرد، مضيفا أن كل الشعب يقاتل خلف القوات المسلحة.
جاء ذلك، خلال مؤتمر دعم مبادرات ومشروعات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية التعليمية بإقليم دارفور، بحضور حاكم الإقليم مني أركو مناوي وعدد من الوزراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى السودان.
وتابع البرهان أن من وصفهم بالذين في الخارج -من دون أن يسميهم- عليهم ألا يسلموا بالعودة لحكم السودان مرة أخرى، متعجبا من الذين ينادون بعودة عبد الله حمدوك مرة أخرى، إذ أكد أن هؤلاء لن يعودوا للحكم.
ووجّه البرهان رسالة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بأن الشعب السوداني لن تُفرض عليه حكومة من أي جهة.
وحيا البرهان القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المساندة والمشتركة في المعركة، وأضاف أن "الشعب السوداني سينتصر في النهاية شاء من شاء وأبى من أبى"، مؤكداً أن هذا الشعب لن تفرض عليه أي حلول خارجية.
وجدد رئيس المجلس الانتقالي التأكيد أن "هدفنا في النهاية أن يكون لدينا جيش مهني قومي واحد منوط به حمل السلاح والدفاع عن سيادة السودان وسلامة أراضيه، ويجب أن يكون بعيد عن السياسة ولا صلة له بالتحزب".
وأعرب البرهان عن شكره وتقديره لكل الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت بجانب السودان مبينا أن ما حدث في أديس أبابا قبل يومين دلل على أن كثير من الدول التي تقف الي جانب الحق إمتنعت عن المشاركة في المؤتمر الإنساني الذي تم تنظيمه بهدف تبييض وجه المعتدين على الشعب السوداني.
ومن جانب آخر، قال البرهان إن التعليم حق للجميع وواجب على الدولة دعمه ومعالجة كل المعضلات التي تواجهه مشيدا بالجهود التي تبذلها وزارتي التعليم العالي والاتصالات على إطلاق منصات التعليم الإلكتروني.
وأشار إلى الدور الذي تلعبه اليونسيف في دعم التعليم الإلكتروني داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم مبينا أن أكثر من 10 مليون طفل فقدوا حظهم في التعليم بسبب الحرب التي تنشنها قوات لدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.