في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تناولت صحف عالمية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة من زوايا متعددة، إذ سلطت الضوء على معاناة المدنيين -خاصة الأطفال- والتحديات النفسية والمادية التي تواجه السكان.
وجاءت شهادة الجراح البريطاني نظام محمود في صحيفة "غارديان" لتكشف عن عمق المأساة الإنسانية في غزة، إذ وصف ما شاهده خلال عمله التطوعي في القطاع بأنه "جحيم" تعرض له الأطفال بشكل خاص.
وعبر محمود عن خجله من دور بريطانيا في هذه المأساة، داعيا إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.
وفي السياق ذاته، قدّم الأكاديمي الفرنسي جون بير فيليو في صحيفة لوموند شهادة مباشرة من "المنطقة الإنسانية" في غزة، حيث أمضى أكثر من شهر شاهدا على الأسابيع الأخيرة من الحرب والأيام الأولى للهدنة.
وأكد أن العالم تخلى عن أكثر من مليوني إنسان في غزة لمدة تجاوزت 15 شهرا، محذرا من خطر انهيار حياة السكان في حال فشل اتفاق الهدنة الحالي.
من جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز معاناة الفلسطينيين من خلال قصة الطالبة الجامعية شيماء أحمد التي وصفت حياة سكان غزة وسط الأنقاض والخراب بعد سريان وقف إطلاق النار.
وأشارت شيماء إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في التعامل مع الصدمة النفسية والعاطفية الجماعية رغم استمرار الأمل في نفوس السكان.
ومن زاوية أخرى، أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" كيف ينظر الفلسطينيون إلى السجناء المفرج عنهم كأبطال، مشيرة إلى "أن عملية الإفراج قد تعزز موقف حركة حماس".
في المقابل، وصف مسؤولون إسرائيليون العملية بأنها "مؤلمة لكنها ضرورية" لاستعادة الأسرى من غزة.
من جهة أخرى، كشفت مجلة "فورين أفيرز" من خلال مقال للمبعوث الأميركي السابق للسلام دينيس روس ومدير مشروع عملية السلام ديفيد ماكوفسكي عن إستراتيجية الرئيس دونالد ترامب لتغيير المشهد في الشرق الأوسط.
وأوضحا أن الإستراتيجية ترتكز على محورين: فرض تهدئة في غزة، والتصدي لإيران من خلال مزيج من الضغط الاقتصادي والتهديد العسكري الإسرائيلي.
ويرى الكاتبان أن التعاون العسكري الأميركي الإسرائيلي للحد من القدرات النووية الإيرانية قد يشكل إطارا للمفاوضات المستقبلية مع طهران، لكنهما شددا على أن نجاح هذه الجهود يتطلب دبلوماسية حذرة وتنسيقا مع القوى الإقليمية الرئيسية.