آخر الأخبار

أسامة الخليفي: الموت يغيّب أيقونة "الربيع العربي" في المغرب في سن مبكرة

شارك الخبر
مصدر الصورة

نعى ناشطون مغاربة أسامة الخليفي، أحد أيقونات احتجاجات "الربيع العربي" في المغرب عام 2011.

وغيّب الموت الخليفي، في يوم الجمعة، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، ليلفظ آخر أنفاسه في المستشفى الجامعي بمدينة فاس شمال شرقي العاصمة.

وكان الخليفي يُعرّف نفسه بأنه فاعل سياسي، وناشط حقوقي، وأحد مؤسسي حركة 20 فبراير، التي قادت الحراك المغربي للمطالبة بتغييرات سياسية واجتماعية في البلاد.

وقبل غيره، كان الخليفي، في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، قد نعى نفسه بنفسه على صفحته عبر فيسبوك قائلاً: "رحيلي قريب.. فسامحوني .. وادعوا لي بقلب صادق .. أحبكم".

هذا الرحيل في سِنّ مبكرة، أثار تعاطف ناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ممن تذكروا الخليفي بوصفه "أول المتحمّسين المتقدمين لإطلاق صرخات هذا الجيل الذي يعلن تمرّده ويريد فرض شروطه الجديدة"، وفق بعض الناشطين.

ونسب البعض، إلى الخليفي ورفاقه، الفضل في إعادة صياغة قوانين حقوق الإنسان وتقليص نفوذ الشرطة، على حد تعبيرهم.

ونعى سياسيون مغاربة، الخليفي، وبينهم رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة نجوى كوكوس، وكذلك أبوبكر الونخاري، عضو جماعة العدل والإحسان، إحدى أكبر التنظيمات الإسلامية في المغرب وأكبر جماعة معارضة في البلاد.

وعلى صفحته عبر فيسبوك، ترحّم الونخاري على الخليفي قائلاً: "هذا الشاب تعرّفنا عليه خلال 20 فبراير، ثم تفرقت به كثير من سُبل السياسة والنضال".

محتوى خارجي
شاهد على فيسبوك

النائب البرلماني عبد الله بووانو، أيضاً نعى على حسابه عبر فيسبوك، الخليفي، قائلاً إن الفقيد "عُرف بنشاطه النضالي خلال الاحتجاجات الشبابية التي عرفتها بلادنا سنة 2011".

محتوى خارجي
شاهد على فيسبوك

"حاضرة كفكرة في الأذهان"

مصدر الصورة

حركة 20 فبراير هي النسخة المغربية من احتجاجات "الربيع العربي" في عام 2011، وسُمّيت الحركة باسم اليوم الذي شهد أول مظاهراتها في الشوارع، وهو 20 فبراير/شباط.

وانضمت قوى سياسية وحقوقية مغربية إلى حركة 20 فبراير، ليخرج مئات الآلاف من المغاربة في مظاهرات بعموم البلاد (في 54 مدينة وبلدة) للمطالبة بالإصلاح السياسي وبالعدالة الاجتماعية.

وبحسب كثيرين، فإن 20 فبراير، أعادت الشباب المغربي إلى الحياة السياسية، كما أحيت النقاش حول الإصلاح السياسي والدستوري بجرأة غير مسبوقة، ودفعت النظام الملكي إلى الاستجابة السريعة.

رأس السنة الأمازيغية: كيف يحتفل الأمازيغ بقدوم "يناير"؟

ففي التاسع من مارس/آذار عام 2011، ألقى العاهل المغربي محمد السادس خطاباً وعد فيه بإصلاحات دستورية، ودعا إلى استفتاء على الدستور في الأول من يوليو/تموز عام2011، ما أفضى إلى تمكين حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية من قيادة الحكومة لأول مرة في تاريخ المغرب، في الثالث من يناير/كانون الثاني عام 2012.

ويؤرّخ مراقبون بالثالث من يناير/كانون الثاني عام 2012، تحديداً باعتباره بداية النهاية لحركة 20 فبراير من حيث التأثير في الواقع السياسي بالمغرب.

ويرى هؤلاء أن الحركة فقدت، منذ ذلك التاريخ، الزخم الشعبي الذي كان يحرّكها؛ بعد انسحاب هيئات وتيارات سياسية وازنة من صفوفها، ولعل أبرزها جماعة العدل والإحسان.

مدونة الأسرة في المغرب: لماذا تُغضِب الرجال والنساء معا؟

ورغم ذلك، يرى ناشطون أن حركة 20 فبراير، وإن لم تحقق كل أهدافها، لكنها لا تزال على الأقل حاضرة كفكرة ماثلة في الأذهان.

وظلت 20 فبراير حاضرة في وسائل الإعلام، صامدة باحتجاجاتها المتقطعة، تحتفي بذكرى ميلادها كل سنة وتذكّر المغاربة بشعاراتها في الشارع في عدد من المظاهرات.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا