في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تراجعت مؤشرات بورصة وول ستريت الرئيسية بشكل حاد اليوم الاثنين مع تزايد شعبية نموذج صيني منخفض التكلفة للذكاء الاصطناعي مما أثار موجة بيع في أسهم شركة صناعة الرقائق إنفيديا وشركات أخرى من المتوقع أن تستفيد من الاستثمار في التكنولوجيا.
انخفض المؤشر داو جونز الصناعي 275.4 نقطة أو 0.62% إلى 44148.84 نقطة.
وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 132.2 نقطة، أو 2.17% إلى 5969.04 نقطة، وفق "رويترز".
كما نزل المؤشر ناسداك المجمع 720.3 نقطة، أو 3.61%، إلى 19234.042 نقطة.
وتصدّر منتج DeepSeek ترتيب تطبيقات متجر Apple ما أثار تساؤلات حول تفوق التكنولوجيا الأميركية، بعد إطلاقها نموذجا جديدا يتفوق على نموذج شركة OpenAi.
أداء نموذج DeepSeek-R1 يُقارن بأفضل نماذج الاستدلال التي تقدمها OpenAI عبر مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك الرياضيات، البرمجة، والاستدلال المعقد.
أثارت شركة DeepSeek، وهي شركة ناشئة صينية في مجال الذكاء الاصطناعي عمرها أكثر من عام بقليل، الرهبة والذعر في وادي السيليكون بنموذج الذكاء الاصطناعي الرائد الذي قدم أداءً مماثلاً لأفضل برامج الدردشة الآلية في العالم بتكلفة زهيدة.
تحمل "DeepSeek"، التي تم إنشاؤها في هانغتشو بالصين، آثارًا بعيدة المدى على صناعة التكنولوجيا العالمية وسلسلة التوريد، حيث تمكن من تجاوز الاعتقاد بأن مستقبل الذكاء الاصطناعي سيتطلب كميات متزايدة من الطاقة والطاقة للتطور، بحسب تقرير نشرته "بلومبرغ" واطلعت عليه "العربية Business".
"DeepSeek" هي شركة ناشئة صينية أسسها في عام 2023 ليانغ وينفنغ، رئيس صندوق التحوط الكمي High-Flyer الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
تعمل الشركة على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، وتصدر تطبيقها المحمول الذي يحمل نفس الاسم قوائم تنزيل آيفون في أميركا بعد إصداره في أوائل يناير.
يتميز تطبيق DeepSeek عن غيره من برامج الدردشة الآلية مثل "تشات جي بي تي " من "OpenAI" من خلال التعبير عن منطق توليده للإجابات قبل تقديم استجابة لمطالب المستخدم.
تزعم الشركة أن إصدارها R1 يوفر أداءً على قدم المساواة مع أحدث إصدار من "OpenAI" ومنحت ترخيصًا للأفراد المهتمين بتطوير برامج الدردشة الآلية على التكنولوجيا للبناء عليها.
قال استراتيجي الأسواق المالية في First Financial Markets، جاد حريري، إن العنوان الرئيسي حاليا أن الصين ترعب أميركا، ولكن هناك مبالغة في ردة الفعل في ضوء حالة الذعر والهلع في أوساط المتعاملين بفعل إعلان شركة "DeepSeek".
وأضاف حريري، في مقابلة مع "العربية Business"، أن هناك تنافسا قويا في ظل قدرة "DeepSeek" والشركات الصينية على منافسة أهم شركات التكنولوجيا الأميركية وتوفير منتجات بتكلفة أقل.
وتابع: "تقييمات شركات السبع الكبار مبالغ فيها، بدليل أن إعلان شركة DeepSeek دفع وول ستريت لتراجعات حادة وهو ما يدل على هشاشة السوق، وأن الارتفاعات غير حقيقية ووهمية".
من جانبها قالت محللة الأسواق المالية في شركة CFI سارة الياسري، إنه رغم التوقعات التي تشير إلى إمكانية تحقيق شركات السبع الكبرى نموا في الأرباح بنسبة 21%، قد تشهد تراجعا في ظل المنافسة الصينية، ولكن هذه الأسهم كان لها دور في ارتفاع المؤشرات الأميركية لمستويات قياسية وخاصة سهم "إنفيديا".
وأضافت في مقابلة مع "العربية Business"، أن شدة المنافسة بين الصين والولايات المتحدة قد تضغط على مؤشرات الأسهم خاصة مع ارتفاع التقييمات.
وتابعت: "قد نشهد زيادة في توجه المستثمرين صوب الملاذات الآمنة بعيدا عن مؤشرات الأسهم وبخاصة الأميركية على الرغم من التوقعات بنمو الأرباح.