جون كيربي عن اتفاق غزة: لا نريد أن يكون التركيز على من يعود له الفضل

ناقش منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، دور بايدن وترامب في تأمين وقف إطلاق النار في غزة وصفقات الرهائن، في مقابلة مع مذيع CNN، وولف بليتزر.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

وولف بليتزر: ينضم إلينا الآن منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي. جون، شكرا جزيلا لانضمامك إلينا في هذا اليوم التاريخي والمهم. يقول الرئيس المنتخب ترامب إن هذا الاتفاق لم يكن ليحدث إلا نتيجة لانتصاره في الانتخابات. نشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه الصورة لرئيس الوزراء نتنياهو وهو يشكر ترامب على مساعدته في هذا الاتفاق. ما رأيك؟

جون كيربي: هناك قدر هائل من الفضل هنا، وولف، وليس فقط على الجانب الأمريكي، ولكن في المنطقة. رئيس الوزراء نتنياهو نفسه قدم بعض التنازلات المهمة للمضي قدمًا في هذا الأمر. القطريون والمصريون مشاركون بشكل كبير في هذا الأمر. انظر، لا أعتقد أن الرهائن وعائلاتهم قلقون بشأن من يستحق الفضل هنا، والرئيس لا يريد أن يكون هذا هو التركيز، يريد أن يكون التركيز على تنفيذ الاتفاق. هذا هو المكان الذي سيأتي فيه العمل الشاق الحقيقي الآن بعد أن تم وضعه موضع التنفيذ، ونحن نعلم، كما قال الرئيس، أن الفريق التالي هو الذي سيتعين عليه القيام بذلك التنفيذ. لذلك كان من المهم بالنسبة له أن نتعامل مع هذا الأمر كفريق واحد وهذا ما فعلناه. وهذا ما يجب أن يتوقعه الشعب الأمريكي، وهذا ما يجب أن تتوقعه عائلات الرهائن.

وولف بليتزر: صحيح بالفعل. لقد وضع الرئيس بايدن العناصر الأساسية لهذه الصفقة في مايو الماضي. لماذا استغرق الأمر وقتًا طويلاً، جون، حتى يتم الانتهاء من هذه الاتفاقية اليوم؟

جون كيربي: هناك عدة عوامل هنا، وولف. الأول، حماس منظمة مختلفة تمامًا اليوم عما كانت عليه في مايو. لقد كانت أقوى في مايو وخلال الصيف، ولكن على مدار تلك الأشهر العديدة - بسبب العمل العسكري للجيش الإسرائيلي، أصبحت حماس ضعيفة بشكل كبير. لقد فقدوا زعيمهم السنوار. لقد فقدوا مقاتلين وزعماء آخرين في ساحة المعركة. الأنفاق دمرت تمامًا، والبنية التحتية دمرت. إنهم في حالة أضعف بكثير الآن. الشيء الآخر الذي كان مختلفًا بين ذلك الحين والآن، وولف، هو أن حماس أصبحت معزولة بشكل أكبر. لم يعد بوسعهم الاعتماد على حزب الله ليكون “سلاح الفرسان” الخاص بهم لأننا توسطنا في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي لا يزال صامداً إلى حد كبير، وإيران أصبحت أضعف كثيراً بسبب الهجمات التي شنتها على إسرائيل. كانت هناك ضربات انتقامية، وقد تضاءلت دفاعاتهم الجوية إلى حد كبير. ولم تعد إيران قادرة على مساعدتهم أكثر من قدرة إيران على مساعدة الأسد عندما سقط نظامه قبل بضعة أسابيع فقط. ومنذ أسابيع قليلة، كانت إيران أكثر عزلة، وأضعف بالتأكيد، ثم كان هناك أيضاً التيار الخفي من كل هذه الدبلوماسية المكثفة التي ظللنا منخرطين فيها منذ مايو لإنجاز هذه المهمة.

وولف بليتزر: كما تعلم، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً يشير إلى أن العديد من النقاط غير المحلولة لا تزال قائمة في هذا الاتفاق. ما مدى القلق في البيت الأبيض حيث تتواجدون من أن هذا الاتفاق، لا قدر الله، قد ينهار؟

جون كيربي: حسناً، هناك دائماً هذا الاحتمال، ولكن كما سمعتم الرئيس يقول اليوم، إنه واثق من أن الاتفاق سيبقى ساريًا وسيتم تنفيذه، وأحد الأسباب التي تمنحنا هذه الثقة هو في الواقع العمل الجماعي الذي عملنا بجد عليه مع الفريق القادم والسيد ويتكوف، الذي كان في المنطقة وكان يتحدث إلى بريت ماكجورك، مفاوضنا على الطاولة عدة مرات في اليوم، والسيد ويتكوف ساعد في الواقع في تحديد بعض التفاصيل. كان هناك تنسيق كبير بيننا، ولأن الرئيس المنتخب أوضح أنه يريد هذا الاتفاق أيضًا، وأن فريقه يريد التأكد من نجاح هذا الاتفاق. لذا فهم مهتمون فيه أيضًا وبطريقة كبيرة، وأعتقد أن هذا ما يمنحنا الثقة في إمكانية تنفيذه. لكن انظر، هناك عمل جاد ينتظرنا. يجب أن يظل كلا الجانبين وفيين لالتزاماتهما. لقد رأينا في الماضي أن حماس لم تفعل ذلك دائمًا، لذا لا يمكنني أن أقول ذلك بنسبة 100%، لكن الرئيس واثق من أنه يمكن المضي قدمًا في هذا الأمر وتنفيذه.