أعلن الجيش الأمريكي السبت أنه نفذ ضربات جوية ضد أهداف للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، بينها منشأة لتخزين الصواريخ ومرفق قيادة وتحكم، بعد ساعات من صاروخ أطلقه الحوثيون أصاب أشخاصاً في تل أبيب، المركز التجاري الإسرائيلي.
وكان الصاروخ، الذي أصاب 16 شخصاً، هو الهجوم الثاني من نوعه في يومين.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن اعتراضه السبت لطائرة مسيّرة داخل أجواء إسرائيل آتية من جهة الشرق، وذلك بعد ساعات من إصابة 16 شخصاً بجروح طفيفة في تلّ أبيب إثر سقوط صاروخ أطلقته جماعة أنصار الله الحوثية من اليمن.
وقالت القوات المسلحة الأمريكية إنها نفذت غارات جوية دقيقة السبت 21 ديسبمر/كانون الأول ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والتحكم يديرها الحوثيون المدعومون من إيران في العاصمة اليمنية صنعاء، ويسيطرون على جزء كبير من اليمن.
صرحت القيادة المركزية للجيش الأمريكي بأن الضربات تهدف إلى "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، مثل الهجمات ضد السفن الحربية والسفن التجارية التابعة للبحرية الأمريكية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن"، بحسب بيان نقلته وكالة رويترز للأنباء.
كما قال الجيش الأمريكي إنه ضرب عدة طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضاد للسفن فوق البحر الأحمر. وجاءت ضربة السبت في أعقاب هجوم مماثل الأسبوع الماضي شنته طائرات أمريكية ضد منشأة للقيادة والتحكم يديرها الحوثيون.
ونقلت فرانس برس عن القيادة الوسطى الأمريكية "سنتكوم" قولها، إن القوات الأمريكية أسقطت أيضاً خلال العملية طائرات مسيرة هجومية عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ كروز مضاد للسفن.
وتابعت "تعكس هذه الضربات التزام القيادة الوسطى المستمر بحماية الأفراد الأمريكيين وشركاء التحالف، بالإضافة إلى الشركاء الإقليميين وحماية الملاحة الدولية".
يشار إلى أن إسرائيل شنت ضربات ضد الموانئ والبنية التحتية للطاقة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وهددت بشن المزيد من الهجمات ضد الجماعة، التي أطلقت مئات الصواريخ على إسرائيل على مدى العام الماضي.
ويهاجم الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أكثر من عام في محاولة لفرض حصار بحري على إسرائيل، إذ قالوا إنهم يتصرفون تضامناً مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل المستمرة منذ ما يزيد عن عام في غزة.