في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه إيران تحديات إقليمية ودولية تهدد مشروعها التوسعي الذي طالما ارتكز على ما يُسمى بـ"محور المقاومة".
ففي خطاب ألقاه مؤخرا، أوضح نتنياهو أن سوريا "لم تعد كما كانت"، ولبنان يشهد تغييرات عميقة، فيما تراجعت قدرة حماس وحزب الله في غزة ولبنان على التأثير.
وحذر من أن إسرائيل سترد بقوة على أي محاولات إيرانية لإعادة تموضعها في سوريا أو نقل أسلحة إلى حزب الله، قائلًا: "إذا سمح النظام الجديد في سوريا لإيران بالعودة إلى ترسيخ وجودها، سنجعلها تدفع الثمن باهظا".
تغيير شامل للشرق الأوسط
أكد رئيس تحرير موقع "جنوبية"، علي الأمين، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن إيران تشهد تحولات عميقة في نفوذها الإقليمي. وقال: "سوريا خرجت من دائرة النفوذ الإيراني، والنظام الجديد يتجنب الدخول في صراعات، ما يعني أن طهران تواجه خسارة استراتيجية كبرى".
وأشار إلى أن هذه التغييرات لا تقتصر على سوريا فقط، بل تمتد إلى لبنان، حيث بات حزب الله في وضع أكثر ضعفا من أي وقت مضى، ما يعكس تراجع موازين القوى لصالح إسرائيل وحلفائها.
من جهة أخرى، دافع أستاذ العلوم السياسية في جامعة قم، أحمد مهدي، عن موقف إيران، معتبرا أن الحديث عن "انتصار إسرائيلي" مجرد دعاية.
وقال خلال حديثه للظهيرة على سكاي نيوز عربية: "نتنياهو يحاول تعزيز شعبيته الداخلية وسط أزماته القضائية، بينما المقاومة في غزة ولبنان لا تزال قادرة على تحقيق الإنجازات".
وأضاف أن إيران، رغم التحديات، ستعيد تقييم استراتيجياتها للتعامل مع المتغيرات، مشيرا إلى أن خروج سوريا من النفوذ الإيراني يمثل فجوة كبيرة، لكنها ليست النهاية.
هل انتهى زمن المشروع الإيراني؟
ومع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على إيران، بات السؤال الملح: هل نشهد نهاية مشروع طهران الإقليمي؟.. يرى علي الأمين أن طهران تواجه الآن أسئلة صعبة حول أولوياتها في لبنان وغزة والعراق. في حين يشير مهدي إلى أن إيران تركز على مواجهة النفوذ الأميركي والإسرائيلي، معتبرًا أن الصراع لم ينته بعد، لكنه يتطلب إعادة صياغة للأدوات والتكتيكات.
ويبدو أن الشرق الأوسط دخل مرحلة جديدة، حيث تتراجع طموحات إيران الإقليمية في ظل تحولات كبرى تضع المنطقة على مسار جديد.