⬅️ شاهد..
لحظة انفجار عبوة بقوات الاحتلال خلال اقتحامهم مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس pic.twitter.com/MgOtK7qk4n— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 14, 2024
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة وفي وقت مبكر من فجر اليوم السبت حملة اقتحامات في مدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة تخللتها اعتداءات بالضرب واعتقالات ونصب حواجز عسكرية وعمليات تفتيش، في حين اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدتي سبسطية وبيت إمرين شمال غربي مدينة نابلس.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال في وقت مبكر من فجر اليوم السبت جامعة الخليل جنوبي الضفة الغربية مدعومة بآليات عسكرية، وقالت مصادر للجزيرة إن آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت أيضا بلدة نحالين غربي بيت لحم.
في غضون ذلك، قالت كتيبة نابلس في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها استهدفوا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة معدة مسبقا، ونجحوا في إعطابها بمخيم بلاطة شرقي نابلس.
وبثت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد قالت إنها تظهر لحظة انفجار العبوة، ومقطعا آخر يظهر سحب الآلية المعطوبة من المخيم.
كما قالت كتيبة جنين في سرايا القدس إن مقاتليها في سرية السيلة الحارثية تمكنوا من "إمطار تجهيزات العدو في محيط حاجز سالم العسكري بزخات كثيفة من الرصاص محققين إصابات مباشرة".
وكانت مصادر قالت للجزيرة إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز سالم العسكري قرب جنين شمالي الضفة الغربية.
وفي وقت سابق من الليلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى عدة في الضفة الغربية شملت بلدتي سبسطية وبيت إمرين شمال غربي مدينة نابلس، وسط مواجهات مع شبان فلسطينيين.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب غربي جنين، وسط إلقاء مقاومين عبوات ناسفة محلية الصنع على الآليات الإسرائيلية قبل انسحابها من البلدة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الشاب إيهاب أبو شرخ بعد الاعتداء عليه في البلدة القديمة بالخليل.
وأوضحت الوكالة أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز شارع الشهداء المؤدي إلى منطقة تل الرميدة، ومنعت حركة المواطنين دخولا وخروجا.
وفي محافظة رام الله والبيرة اقتحمت قوات الاحتلال قرية النبي صالح، وأطلقت قنابل الصوت باتجاه المواطنين ومنازلهم، واحتجزت شابين واعتدت عليهما بالضرب، قبل الإفراج عنهما، بحسب الوكالة.
كما شهدت قرية أم صفا المجاورة اقتحاما للجيش، حيث تم نصب حاجز عسكري وسط القرية وتفتيش منازل عدة.
وقال رئيس مجلس قرية أم صفا مروان صباح لوكالة الأناضول إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وفرضت منع التجول، واعتلى الجنود سطح أحد المنازل وحولوه إلى ثكنة عسكرية، بالتزامن مع نصب حاجز تفتيش.
وفي محافظة بيت لحم (جنوب) اندلعت مواجهات عند المدخل الغربي لبلدة تقوع، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المدمع، دون تسجيل إصابات، بحسب وكالة "وفا".
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات إسرائيلية قرية برقا شرقي مدينة رام الله واعتقلت الطفل أمير معطان (14 عاما) بعد مداهمة منزله، واحتجزت الطفل ريان مفلح (14 عاما)، قبل الإفراج عنه، وفقا للوكالة.
وتتعرض قرى فلسطينية لاقتحامات إسرائيلية متكررة تتخللها مداهمة منازل عدة، وتحويل جزء منها إلى ثكنات عسكرية لأيام عدة بعد إجبار أصحابها على إخلائها.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، استشهد شاب فلسطيني بعدما أطلقت قوات خاصة إسرائيلية الرصاص عليه خلال اقتحامها منزلا في بلدة بيت عوا جنوب غربي الخليل جنوب الضفة الغربية.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى البلدة بعدما حاصرت قوة خاصة المنزل واعتقلت أحد السكان وفتشت المنزل، قبل أن تنسحب من البلدة، وسط مواجهات مع الفلسطينيين.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 811 شهيدا ونحو 6450 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.