قال وزير الخارجية الروسي، إن بلاده "مندهشة" من استمرار تركيا في تزويد كييف بالأسلحة، بينما تحاول القيام بدور وساطة في الصراع بين البلدين.
وقال لافروف في مقابلة لصحيفة "حريت" التركية، إن "القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم الأسلحة التركية لقتل العسكريين والمدنيين الروس"، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
وأشار في المقابلة التي نشرت اليوم الجمعة، إلى أن "هذا الوضع لا يمكن إلا أن يثير الدهشة، في ضوء تصريحات بأنها مستعدة للقيام بمهام وساطة".
وكان لافروف قد سخر، أخيرًا، من الخطط والمبادرات التي تطرحها أوكرانيا، ووصفها بـ"الحمق والفصام"، على حد تعبيره.
وأشار في كلمة أمام مؤتمر مينسك الدولي الثاني للأمن الأوراسي، إلى "خطة النصر" التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقال إنها "تتسم بالفصام شأنها في ذلك شأن مبادراته الأخرى".
وبيّن الوزير لافروف أن الغرب "يستمر في الترويج لطريق زيلينسكي المسدود، بل وإلى صيغة السلام الحمقاء، التي تدعو إلى استسلام روسيا".
وأكد أنه "لا الصيغة (صيغة السلام)، ولا الخطة (خطة النصر)، ولا خيالات نظام كييف بشأن عضوية أوكرانيا في الناتو أو الاتحاد الأوروبي ستجعل السلام أقرب إلى أوروبا".
وأضح الوزير الروسي أنه لن يتحقق الاستقرار في هذا الجزء من القارة الأوراسية إلا إذا تم توفير "ضمانات موثوقة وطويلة الأجل في مجال الأمن بالشكل الذي حددته روسيا في مبادرتها، في ديسمبر/ كانون الأول 2021، على سبيل المثال، التي رفضها الغرب".
ولفت إلى أن حلف الناتو "لم يعد مكتفيًا بالحرب التي شنها ضد روسيا على أيدي الحكومة غير الشرعية في كييف، ومساحة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأكملها لم تعد كافية بالنسبة له".
ونوه الوزير الروسي بأن "الولايات المتحدة وتوابعها يحاولون، الآن، تحويل أوراسيا بأكملها إلى ساحة للمواجهة الجيوسياسية، فيما كتب الحلف في وثائقه أن التهديدات ضده تأتي أيضًا من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي، ومضيق تايوان".
واعتبر لافروف أن حلف الناتو "يهدف إلى تأكيد هيمنته العسكرية ليس فقط على أوروبا، وإنما أيضًا على شرق أوراسيا، حيث يتم إدخال الناتو، الآن، على هذه المنطقة تحت شعار استراتيجيات المحيطين الهندي والهادئ، ما يؤدي إلى تصدع الآليات الشاملة".
وتطرق الوزير لافروف خلال حديثه إلى "حظر البرلمان الأوكراني الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية القانونية"، معتبرًا أن ذلك يشكل "انتهاكًا صارخًا" لميثاق الأمم المتحدة.