صرحت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا بأن البنك يعمل على خفض أسعار الفائدة الأساسية بطريقة محسوبة وحذرة، في محاولة لـ"المرور بين نارين الانكماش والتضخم".
وقالت نابيولينا في كلمة في مؤتمر مالي في كازاخستان: "نعم، كنا نتبع سياسة نقدية صارمة، لكننا بدأنا في تخفيفها نوعا ما منذ الصيف، ونفعل ذلك بحذر وتدرج. التحدي الذي نواجهه هو أن نسير كما يقال بين "سيلا وخاريبدس" أي أن ندعم خفض التضخم، وفي نفس الوقت ندرك أن النمو الاقتصادي يجب أن ينتقل من وتيرته المرتفعة جدا إلى وتيرة نمو متوازنة".
و"سيلا وخاريبدس" هو تعبير مشتق من الأساطير اليونانية، يعني وجوب الاختيار بين أمرين أحلاهما مر.
كذلك شددت رئيسة البنك المركزي على أن مهمة البنك والحكومة هي ضمان تحقيق وتيرة نمو متوازنة للاقتصاد مع الحفاظ على انخفاض التضخم، من خلال التعاون الوثيق بينهما، معربة عن أملها في أن "نتمكن معا من تحقيق هذه الأهداف".
ويتبع البنك المركزي الروسي منذ نحو عامين سياسة نقدية متشددة لمكافحة التضخم، ومنذ يونيو الماضي بدأ المنظم بخفض سعر الفائدة بشكل تدريجي وفي آخر اجتماع في أكتوبر الماضي قرر المركزي خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 0.5% إلى 16.5% سنويا.
وأكدت الحكومة الروسية أن نمو الاقتصاد الوطني هذا العام سيتباطأ، وأن هذا الاتجاه يأتي ضمن خطة الحكومة لتحقيق "هبوط ناعم" للاقتصاد وكبح التضخم.
المصدر: RT
المصدر:
روسيا اليوم