في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
رصد تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ملامح العام الأول من الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب ، مستعرضا أبرز الإحصاءات التي توضح التحولات في الاقتصاد والسياسة والسلطة التنفيذية منذ إعادة انتخابه.
وأظهر أن شعبية ترامب تراجعت في الأسابيع الأخيرة إلى نحو 42%، وهي أدنى مستوياتها خلال ولايته الثانية، رغم أن نسب تأييده الحالية لا تزال أعلى قليلا مما كانت عليه في ولايته الأولى.
وأعد التقرير صحفيو البيانات إيفا شياو وإيان هودجسون وأوليفر رودر، وفي ما يلي أهم البيانات والمحاور التي وردت.
أوضحت فايننشال تايمز أن التضخم الذي بلغ ذروته بنسبة 9% في عهد الرئيس السابق جو بايدن ، تراجع إلى 3%، ولكنه لا يزال مستمرا، في ظل حرب تجارية متصاعدة أدت إلى ارتفاع الرسوم الجمركية لأعلى مستوياتها منذ قرن.
وأكد أن الحرب التجارية التي أطلقها ترامب ولّدت حالة من عدم اليقين الاقتصادي، وذلك رغم انتعاش سوق الأسهم الأميركية ووصول مؤشر "إس آند بي 500" إلى مستوى قياسي جديد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أفاد التقرير بأن نمو الوظائف الأميركية تراجع منذ الصيف، إذ أدت سياسات ترامب الجمركية إلى خسارة مئات الوظائف في قطاعات التصنيع والطاقة والتجارة. ومع ذلك، ظل معدل البطالة منخفضا نسبيا.
ونقل عن رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) جيروم باول قوله إن الولايات المتحدة تعيش اقتصادا "منخفض التوظيف والإقالة"، مشيرا إلى أن الشركات تتريث في التوظيف بانتظار استقرار الأوضاع الاقتصادية.
وحسب بيانات الصحيفة، أصدر ترامب أكثر من 400 أمر تنفيذي خلال عام واحد، متجاوزا أي رئيس سابق، في مسعى لترسيخ ما سماها "الرئاسة الموحدة" التي تمنح الرئيس صلاحيات مطلقة لإدارة الحكومة دون الرجوع إلى الكونغرس.
وقابلت المحاكم الأميركية ذلك بسيل من القضايا التي تطعن في قانونية الأوامر، وقد تم إيقاف أو تعديل نصفها تقريبا، في حين لا يزال 200 ملف معلقا، وفق التقرير.
ويرى الكتاب أن ترامب أوفى بوعده بأن يصبح "أول رئيس مؤيد لل عملات الرقمية "، إذ عيّن شخصيات مؤيدة لخططه في الهيئات التنظيمية الأميركية، وأمر بإنشاء احتياطي وطني من البيتكوين.
كما كشف تحقيق سابق للصحيفة عن أن الرئيس وعائلته يبنون إمبراطورية كبيرة للعملات المشفرة، جنت أرباحا تقدر بمليار دولار العام الماضي.
حسب التقرير، خسر أكثر من 200 ألف موظف فدرالي وظائفهم خلال الـ12 شهرا الماضية، في إطار خطة لتقليص الحكومة يقودها مكتب الموازنة و وزارة الكفاءة الحكومية التي ألغت عدة برامج ووكالات كبرى.
وشمل ذلك إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ، وتسريح علماء الأرصاد الجوية في خدمة الطقس الوطنية وباحثي الأعاصير، إلى جانب موظفين آخرين.
وخلصت الصحيفة إلى أن عام ترامب الأول اتسم بمزيج من القوة التنفيذية غير المسبوقة، والانقسام الشعبي، والاضطرابات الاقتصادية التي قد تستمر في سنواته الثلاث الباقية.
ووفق حسابات الكتّاب، ضخ ترامب نحو 75 مليار دولار في وكالة الهجرة والجمارك الأميركية ، لتنفيذ ما وصفها بأكبر عملية ترحيل جماعي في التاريخ، شملت مداهمات في ولايات عدة واعتقالات شملت مهاجرين بلا سوابق جنائية.
وأظهر التقرير -نقلا عن استطلاع رأي أجرته نيويورك تايمز وجامعة سيينا- أن غالبية الأميركيين تؤيد مبدأ الترحيل العام للمهاجرين غير القانونيين، غير أن نسبة مماثلة ترى أن أساليب إدارة ترامب في تنفيذ تلك العمليات تجاوزت الحدود إنسانيا وقانونيا.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة