تحولت شركة "جيك ويندو كليننغ" من مشروع جانبي صغير إلى عمل مزدهر بفضل الانتقال من تحسين محركات البحث إلى توظيف الذكاء الاصطناعي .
ووفقا لتقرير مجلة بيزنس إنسايدر، قال رائد الأعمال كايل راي إن شركته التي حققت إيرادات من 6 أرقام في عام 2024 أصبحت "على طريق تجاوز حاجز المليون دولار" في عام 2025.
ومنذ تأسيس شركته عام 2013 اعتمد راي على الظهور في مقدمة نتائج البحث عند كتابة "تنظيف نوافذ هيوستن"، إذ قال "عندما كنت تبحث عن تنظيف نوافذ هيوستن كنا نظهر في المرتبة الأولى".
لكن في مقابلة مع "بيزنس إنسايدر" أوضح راي أن تلك المرحلة انتهت، قائلا "لقد أنهينا عقدنا مع شركة تحسين محركات البحث، لم أعد أهتم بالترتيب على غوغل، لأن عمليات البحث تتجه بسرعة نحو الصفر".
وبدلا من الاعتماد على التسويق التقليدي استثمر في منظومة تقنية متكاملة تعتمد على أدوات مثل "شات جي بي تي"، و"برايس غايد دوت إيه آي"، و"زيرا توك" لأتمتة إدارة العملاء والمواعيد والتسعير.
يقول راي إنه لا يستخدم الذكاء الاصطناعي لأنه مهووس بالتقنية، بل لأنه يريد "تقديم خدمة شخصية تحافظ على الكفاءة من دون الحاجة إلى فريق عمل ضخم".
وأضاف "مهما كان نوع عملك إن لم تكن تلعب لعبة الذكاء الاصطناعي فستجد نفسك متخلفا خلال بضع سنوات".
وبالاعتماد على منصة سيرفيس مونستر أصبح بإمكانه معرفة تفاصيل دقيقة عن العملاء مثل أسماء الحيوانات الأليفة في منازلهم، لتقديم ما يسميها "ضيافة غير مسبوقة وشديدة التخصيص".
وبحسب تقرير "بيزنس إنسايدر"، فإن راي يستخلص من تجربته رسالة أساسية لرواد الأعمال "قد يبدو الذكاء الاصطناعي معقدا في البداية، لكن بمجرد أن تعتاد عليه وتتعلم استخدامه يمكنك إنجاز الأمور بسرعة مذهلة، والمال يحب السرعة".
ويؤكد أن مستقبل الأعمال الصغيرة لن يحدده عدد الموظفين، بل مدى قدرة صاحب المشروع على تسخير الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية وتحسين تجربة العملاء.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة