وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اتفاقا تجاريا اليوم الأحد يعزز وصول الولايات المتحدة إلى المعادن النادرة في وقت تشدد فيه الصين الضوابط عليها.
وأعلنت بكين هذا الشهر قيودا واسعة النطاق على قطاع المعادن الأرضية النادرة، مما دفع ترامب للتهديد برسوم جمركية نسبتها 100% على الواردات من الصين، ردا على الخطوة.
ويزور ترامب كوالالمبور في إطار قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، قبيل اجتماع مرتقب الخميس مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وبموجب الاتفاق الأميركي الماليزي الجديد:
وقال وزير التجارة في ماليزيا تنكو ظفرول عزيز إن كوالالمبور حصلت على إعفاءات من الرسوم الجمركية لبعض صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وأوضح الوزير أن من بين الصادرات المعفاة زيت النخيل والمطاط والكاكاو ومعدات الطيران والفضاء.
وأفاد ممثل التجارة الأميركي جاميسون غرير بأن الاتفاق سيجعل الاستثمار والتجارة في المعادن النادرة "حرا بأكبر قدر ممكن ومرنا بأكبر قدر ممكن".
وقال في أثناء التوقيع: "نعيش في عالم حيث يعد امتلاك هذه المعادن الحيوية أمرا مهما بالنسبة للتصنيع والتكنولوجيا والاقتصاد لدينا.. من المهم جدا أن نتعاون كشريكين راغبين في ضمان أن لدينا سلاسل إمداد سلسة".
وذكرت ماليزيا عام 2023 أنها تملك نحو 16.2 مليون طن من احتياطات المعادن الأرضية النادرة.
ودخل حظر على تصدير المعادن النادرة الخام حيّز التطبيق في الأول من يناير/كانون الثاني 2024، بهدف التشجيع على معالجتها محليا.
ماليزيا تملك نحو 16.2 مليون طن من احتياطات المعادن الأرضية النادرة
وفي ذروة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين عام 2019، أشار الإعلام الرسمي الصيني إلى إمكان خفض صادرات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف في أوساط المصنّعين.
وفي 2010، منعت الصين تصدير المعادن النادرة إلى اليابان على خلفية نزاع على الأراضي، وسعت طوكيو منذ ذلك الحين لتنويع مواردها ووقعت اتفاقات مع مجموعة "ليناس" الأسترالية للإنتاج من ماليزيا.
في سياق ذي صلة، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم اتفاقية مع كمبوديا بشأن التجارة المتبادلة واتفاقية أخرى مع تايلند بشأن المعادن الحرجة وذلك على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا ( آسيان ).
وجرى توقيع الاتفاقين بعد مراسم حضرها الزعماء لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين تايلند وكمبوديا.
في سياق المعادن النادرة، قال وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت إنه يتوقع أن تعيد الصين شراء كميات كبيرة من فول الصويا الأميركي لعدة سنوات، وستؤجل نظام الترخيص الموسع للمعادن الإستراتيجية لمدة عام وتعيد النظر فيه، وذلك بعد يومين من المحادثات التجارية في ماليزيا.
وقال بيسنت -في تصريح لشبكة "سي بي إس"- إن كميات فول الصويا المشتراة ستكون كبيرة، وأضاف أنه عند إعلان الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ عن صفقة تجارية الخميس المقبل، سيشعر مزارعو فول الصويا الأميركيون "بالرضا الشديد عما سيحدث لهذا الموسم والمواسم القادمة لعدة سنوات".
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة