كواليس فيلم "وداد الغازية".. نادية الجندي تتراجع خوفاً من نبيلة عبيد

لم يخف على أحد المنافسة الشرسة التي جمعت الثنائي نبيلة عبيد ونادية الجندي طوال مشوارهما وسعيهما الدائم إلى الانفراد بالقمة مهما كلف الأمر.

ومن بين فصول المنافسة التي جمعت بين الثنائي، كان ما حدث في فيلم "وداد الغازية" الذي قامت ببطولته نادية الجندي ومحمود ياسين وعادل أدهم.

وتحدث الكاتب الراحل مصطفى محرم عن كواليس ما جرى في مذكراته "حياتي في السينما"، التي روى فيها كواليس كافة أعماله الفنية واطلعت عليها "العربية.نت".

مصدر الصورة

من فيلم وداد الغازية

وكشف الكاتب عن كون المنتج اللبناني حسين الصباح قام بشراء قصة "وداد الغازية" من ورثة جليل البنداري، بعد أن تحولت القصة إلى مسرحية استعراضية قامت ببطولتها هدى سلطان وعادل أدهم.

بدأت عملية اختيار صناع الفيلم، فتم اختيار حسام الدين مصطفى للإخراج، ومصطفى محرم لكتابة السيناريو، وأصر محرم على أن يتولى بهجت قمر عملية كتابة الحوار.

مصدر الصورة

تفاوض المنتج حسين الصباح مع نادية الجندي من أجل بطولة الفيلم، لكنها طلبت أجراً كبيراً، فتوقفت معها المفاوضات لعدم الوصول إلى اتفاق.

استقرت الشركة المنتجة على اختيار نبيلة عبيد لبطولة الفيلم، وكانت وقتها تتواجد في لندن، وحينما تواصل معها مصطفى محرم من داخل مقر الشركة، كادت أن تطير فرحا ووافقت على بطولة الفيلم.

انتهى الكاتب من السيناريو، لكن المخرج أخبره أن الفيلم بشكله الحالي سيستغرق نحو 3 ساعات ونصف الساعة، لذلك أرغم الكاتب على اختصار الفيلم.

تواصلت شركة الإنتاج مع نبيلة عبيد مرة أخرى، وأخبرتها أنها ستشتري ثياب الشخصية التي ستلعبها من لندن، وهو ما فوجئ به الكاتب، لأن الشخصية التي تلعبها لا يمكن أن تتواجد ملابسها في لندن.

مصدر الصورة

نادية الجندي من فيلم وداد الغازية

لكن ما حدث بعد ذلك كان مفاجئا، إذ ذكر الكاتب أن المفاوضات مع نادية الجندي عادت مرة أخرى رغم موافقة نبيلة عبيد على بطولة الفيلم.

وهذه المرة وافقت نادية الجندي على بطولة الفيلم، ورجح محرم أن يكون ذلك قد حدث حينما علمت نادية الجندي أن غريمتها التقليدية نبيلة عبيد هي من ستقوم بالبطولة.

انشغل حسام الدين مصطفى بعمل آخر، فتم ترشيح المخرج أحمد يحيى لإخراج الفيلم، وتعرض الفيلم لأزمة رقابية بعد الانتهاء منه، وحذفت بعض مشاهده، وهو ما أغضب مصطفى محرم الذي لام المخرج أحمد يحيى على ما جرى، لكن المخرج أخبره أن المنتج خشي أن تتم مصادرة الفيلم، فوافق على مطالب الرقابة.