أهالي #درعا يهتفون لغزة خلال تشييع أحد ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف المحافظة#فيديو pic.twitter.com/duBCtTEGg9
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 19, 2025
مع استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة خلال شهر رمضان، عبّر مواطنون سوريون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني خلال تشييع ضحايا استشهدوا جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق في درعا، في حين أرسل المحتفلون بالذكرى الـ14 لاندلاع الثورة السورية رسائل دعم لأهالي غزة المحاصرين.
مدينة درعا شهدت خروج مظاهرات حاشدة بالتزامن مع تشييع ضحايا استشهدوا جراء غارات إسرائيلية استهدفت مواقع بالمحافظة الواقعة جنوب سوريا. وخلال التشييع، الذي خرج من المسجد العمري بالمدينة، علت الهتافات الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني.
وقد عبر المتظاهرون عن وحدة المصير بين السوريين والفلسطينيين، مؤكدين أن المعاناة التي يعيشها سكان غزة تشبه ما شهدته درعا خلال سنوات الحرب.
وكتب المشاركون على لافتاتهم عبارات مثل "يا وجع القلب، غزة ودرعا، المصاب واحد والقاتل واحد" في إشارة إلى التشابه بين الأوضاع الإنسانية التي يواجهها الشعبان.
"يا وجع القلب، غزة ودرعا، المصاب الواحد والقاتل واحد".. لافتات خلال تظاهرة في خربة غزالة بريف درعا جنوب سوريا، تنديداً بعدوان الاحتلال على غزة ودرعا pic.twitter.com/2gDRVfem3c
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 18, 2025
كما احتشد الأهالي لإحياء ذكرى انطلاق الثورة السورية، والتي تزامنت مع هذه المظاهرات، ليربط المحتجون بين نضال الشعبين السوري والفلسطيني لنيل الحرية.
دعاء الوتر من رحاب المسجد العمري، الذي طالته يد الاحتلال في مدينة #غزة. pic.twitter.com/znAT2ogJdh
— قناة الشعوب الفضائية (@AlshoubBreaking) March 18, 2025
ولم تقتصر المظاهرات على درعا، بل امتدت إلى محافظة السويداء المجاورة، حيث خرج مئات المحتجين تنديدا بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي التي دعا فيها لجعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح.
وعبّر المتظاهرون عن رفضهم القاطع لهذه التصريحات، مؤكدين أن السيادة السورية ليست محل تفاوض، وأن فلسطين ستبقى قضية العرب الأولى.
كما ترددت في أجواء محافظة حمص (وسط سوريا) شعارات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية خلال إحياء الذكرى الـ14 لاندلاع الثورة.
"من جرب الكي لا ينسى مواجعه".. سوريون يهتفون دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ضد عدوان الاحتلال ونصرة للأقصى في ذكرى اندلاع الثورة قبل 14 عامًا pic.twitter.com/iyStMYS43g
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) March 16, 2025
كما شهدت العديد من المساجد في دمشق وإدلب وحلب، وغيرها من المحافظات، تجمعات للمصلين عقب صلاة الفجر، حيث رفعوا أيديهم بالدعاء لأهالي غزة.
وانتشرت مقاطع فيديو مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي توثّق أطفالا سوريين يدعون لغزة، في مشاهد أثارت تفاعلا واسعا.
كما انتشرت دعوات إلكترونية عبر منصات مثل "فيسبوك" و"تويتر" تدعو السوريين للمشاركة في حملات التبرع لصالح المتضررين بالقطاع الفلسطيني، وأطلقت هيئة علماء فلسطين-فرع سوريا حملة "كلنا غزة" بهدف تقديم مساعدات مادية وإغاثية لسكان القطاع.
وأسفرت الجهود عن إنشاء مخيم إيواء في حي الشجاعية شرق غزة يضم 150 عائلة نازحة، ومجهز بمرافق أساسية تلبي احتياجات السكان مثل تكية للطعام ونقطة طبية وحمامات عامة. كما حفرت بئر ماء لتوفير مياه الشرب لسكان المخيم، مع تزويده بأنظمة إنارة بديلة لتخفيف أثر انقطاع الكهرباء بالقطاع.
في اليوم الثاني من استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال شن غارات مكثفة على مناطق عدة جنوب القطاع، مما رفع حصيلة الضحايا بشكل مأساوي.
ووفقا لمصادر طبية، استشهد 24 فلسطينيا منذ فجر اليوم، معظمهم من النازحين في رفح و خان يونس ، إضافة إلى ضربات استهدفت أحياء سكنية في مدينة غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال استهداف البنية التحتية والمناطق المدنية.
ويأتي هذا العدوان المستمر بدعم أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، رغم دعوات وقف إطلاق النار خلال رمضان، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية بالقطاع الفلسطيني، في ظل نقص الغذاء والدواء، وانهيار الخدمات الطبية.